علم لدي مفتشية العمل التابعة لولاية الجزائر يوم الثلاثاء أنه تم تسجيل اكثر من 600 حادث عمل بالجزائر العاصمة خلال السداسي الأول للسنة الجارية من بينها أربع حالات وفاة. و أوضح نفس المصدر ان عدد الحوادث المسجلة منذ بداية السنة الجارية والتي خصت قطاع البناء و الصناعة و الخدمات عرف تراجعا مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. و قال مفتش العمل صالح جيدة في منتدى المجاهد انه تم "تسجيل اكثر من 600 حادث عمل منذ بداية سنة 2010 من بينها اربع حالات وفاة حيث تراجع عدد هذه الحالات مقارنة بسنة 2009 بفضل الجهود المبذولة في مجال الوقاية من أجل حماية العمال". و أكد جيدة خلال هذا الملتقى الذي خصص لموضوع "طب العمل تنظيمه و التشريع و دور المؤسسات المكلفة بالمنازعات الطبية" انه تم احالة اكثر من 200 قضية متعلقة بظروف العمل على العدالة. و أشار في نفس السياق إلى "نقص المتابعة الطبية للعمال بسبب اهمال المستخدمين و عدم احترام الاتفاقيات المبرمة مع هيئات طب العمل". و أضاف ان "كل مؤسسة مطالبة بتوفير خدمات طب العمل أو التوقيع على اتفاقية مع الهياكل المختصة في هذا المجال مع السهر على مدى قيام العمال بالمتابعة الطبية". كما كان اللقاء فرصة للمديرة العامة للوقاية من المخاطر المهنية السيدة فريدة ايلاس مراد للتطرق إلى مسألة الأمراض المهنية التي تستدعي كما قالت تقييما دائما و متابعة داخل كل مؤسسة من اجل ضمان مراقبة هذه المخاطر و الوقاية منها. و بعد أن أشارت إلى الاجراءات الوقائية داخل المؤسسة التي تضمن الحفاظ على صحة العمال و الموارد البشرية أكدت السيدة ايلاس مراد على وجود 85 جدولا يصنف الأمراض المهنية بالجزائر. و أضافت أن الأمراض الأكثر انتشارا في الوسط المهني هي الصم و الأمراض التنفسية و أمراض الجلد موضحة أن قائمة ال85 جدول التي تتضمن الأمراض المهنية تبدأ بالتسمم بالرصاص و تنتهي بصعوبة التكلم لدى المعلمين. و من جهة أخرى أضافت ذات المتحدثة أن عدة أخطار مهنية برزت و يعود مصدرها لا سيما إلى التكييف الهوائي و استعمال أجهزة الإعلام الآلي حيث أوصت بإعداد دراسات الهدف منها حماية صحة العمال و تقليص الأمراض المهنية بأكبر قدر ممكن.