أشرف قائد القوات البحرية اللواء مالك نسيب يوم الخميس بالجزائر العاصمة على تفتيش سفينة الدعم اللوجيستيكي "المرافق 261" بعد عودتها من مالطا و ذلك إثر مشاركتها في التمرين المتعدد الأطراف "كنال 010" في إطار "مبادرة 5+5 دفاع" الذي جرى من 7 إلى 23 جوان. و أوضح رئيس خلية الإتصال للقوات البحرية المقدم سليمان دفايري في هذا الصدد ان تمرين "كنال 010" الذي نفذ باشتراك مالطا و إيطاليا يدخل في إطار "مبادرة 5+5 دفاع" لتجسيد نشاطات التعاون العسكري لسنة 2010. و أضاف ان الجزائر شاركت في هذا التمرين بسفينة المرافق 261 و كذا بفريق تفتيش مكون من رماة بحريين و جماعة من الغطاسين مشيرا أن هذا التفتيش يسمح لقيادة القوات البحرية من تقييم هذه المشاركة عن طريق استماع اللواء مالك نسيب للضباط المركزيين حول كيفية تنفيذ هذا التمرين. و عرج المقدم دفايري إلى اهداف هذا التمرين قائلا انه يصبو إلى تطوير و إظهار التفاعل العملياتي و العمل البيني بين الدول المشاركة في إطار "مبادرة 5+5 دفاع". و أضاف ان التمرين "كنال 010" كان مخصصا لتنفيذ القانون الدولي البحري على ميدانه و كذا كيفية توحيد أساليب العمل ووثائق التخطيط و طرق التنفيذ من خلال عمليات المنع البحري أو عمليات البحث و الانقاذ. إن عمليات المنع البحري التي يتم فيها تفتيش جميع السفن المشبوهة او عمليات البحث و الانقاذ-- يوصخ المقدم دفايري-- تحتاج لتنفيذها إلى "سند قانوني" و هذا لمواجهة جميع أنواع الجريمة المنظمة على غرار التجارة غير المشروعة و تهريب البشر. و أشار ان تنفيذ عمليات المنع البحري تتم عن طريق القوات الخاصة للدول المشاركة بهدف تفتيش هذه السفن عن طريق البحر او الانزال السريع من الجو أو بطريقتين معا.مؤكدا ان هذا التمرين شاركت فيه أكثر من 8 دول عن طريق القوارب وكذا 7 وسائل جوية. و وصف المسؤول مشاركة "المرافق 261" في هذا التمرين ب"الناجحة" بكل المقاييس سواء فيما يتعلق--كما يقول-- بطاقم السفينة (سفينة الاسناد) أو بجماعة التفتيش المكونة من الرماة البحريين و الغطاسين. كما سمحت هذه المشاركة -- يضيف المقدم دفايري-- بتعزيز و إثراء المعارف المكتسبة و تعميق التجربة في هذا الميدان و اكتساب خبرة قانونية من اجل ترقية الأمن و السلم في "الجزء الغربي" للبحر الأبيض المتوسط. و أوضح ان الهدف الاجمالي من هذا التمرين هو توحيد المصطلحات و المفاهيم عند هذه الدول في مواجهة خطر ارهابي معين لكي يتمكنوا من اتباع نفس الاجراءات و كانهم فوج واحد في عمل يتطلب مشاركة عدة دول كاقتحام سفينة مشبوهة.