دعا وزير الداخلية و الجماعات المحلية دحو ولد قابلية يوم الأربعاء بالجزائر من المدير العام الجديد للامن الوطني اللواء عبد الغني هامل إلى القيام "بسرعة" بتشخيص واضح للوضع السائد حاليا في هذه المؤسسة. و أكد ولد قابلية بمناسبة تنصيب المدير العام الجديد للامن الوطني قائلا "قبل القيام باي عمل يتنظر منك (اللواء هامل) القيام بسرعة بتشخيص واضح للوضع السائد حاليا في هذه المؤسسة و كشف نقاط القوة و الضعف". و تطرق الوزير إلى "ضرورة تنسيق دائم و متواصل لكافة مصالح الامن" مضيفا و هو يخاطب المدير العام الجديد للامن الوطني ان "دور المساعد القضائي يضعك في اتصال دائم مع السلطة القضائية التي يجب حتما التعاون معها للحفاظ على دولة القانون و حماية المواطنين من كل التجاوزات و كافة اشكال العنف". و أضاف ولد قابلية "و لهذا الغرض يجب مضاعفة الجهود في مجال مكافحة الافات الاجتماعية مثل المخدرات و التهريب و التقليد و الهجرة غير القانونية و الفساد و الجريمة المالية". و أكد الوزير انه يولي "أهمية بالغة للمخابرات العامة" مشيرا إلى ان مكافحة التحريض و الجريمة الكبرى "لا يمكن ان تنجح دون المخابرات". و أشار ولد قابلية إلى ان ادارة الاقليم "ليست ممكنة دون معرفة الوضع العام السائد في البلاد" مؤكدا ضرورة "الرجوع إلى التحاليل الدورية التي تنير بصفة دائمة السلطات العليا حول المناخ السائد في البلاد". و يرى الوزير ان هذا الاجراء سيسمح بالتنبؤ حول قيادة السياسات العامة. و أضاف انه "يولي ايضا اهتماما لمراقبة الحدود و تنقل السكان عبر الحدود" مؤكدا ان امن المرافئ و المطارات "مسؤولية كبيرة". و ذكر ولد قابلية بأن الأمن العمومي و الحفاظ على النظام و طمأنينة المواطن من خلال مكافحة كل الأشكال غير الحضرية و حماية الضعفاء تعد من بين المهام التي تخدم مواطنينا. و دعا الوزير في هذا السياق إلى "تفضيل الإجراءات الوقائية للتقليل من العمل القمعي" مؤكدا على ضرورة "الإنضمام تدريجيا إلى مسعى جواري". و أكد الوزير من جهة أخرى على "ضرورة تحسين سلوك الشرطي حيال المواطنين لا سيما فيما يخص الإهتمام بانشغالاته و خدمته و إقامة علاقة أكثر إنسانية". و أشار من جهة أخرى إلى أن "الحواجز الثابتة و المتنقلة يمكن أن تجعل العمل أكثر نجاعة". و للتذكير فقد تم تعيين اللواء عبد الغاني هامل يوم الأربعاء على رأس المديرية العامة للأمن الوطني خلفا للمرحوم علي تونسي الذي وافته المنية يوم 25 فبراير الماضي. و بهذه المناسبة وقف الوزير وقفة ترحم على روح الفقيد علي تونسي الذي "لم يدخر أي جهد لهيكلة و تطوير هذه الهيئة" خلال ممارسته لمهامه طيلة 15 سنة. و أضاف في هذا الصدد ان "العقيد علي تونسي ترك بصمته في هذه الهيئة من خلال الصرامة و روح المساواة اللتين كان يتميز بهما. و سمحت قدرته على استباق الأحداث بالإرتقاء بها إلى مستوى كبير من الفعالية معترف بها بداخل و خارج البلاد".