تسجل الصناعات التقليدية ومنتوجات الفن الحرفي الجزائري حضورها المتميز خلال موسم الاصطياف الحالي بوهران مما جعلها تستقطب اهتمام العديد من السياح. ويحظى المعرض المنظم بالمركب السياحي "الأندلسيات" بإقبال على مدار اليوم للمصطافين الذين يأتون للاستمتاع بالرمال الناعمة لهذا الشاطئ الواقع ببلدية العنصر بأقصى غرب الطنف الوهراني. وتعرض على الزائرين تشكيلات متنوعة من المنتوجات الحرفية المصنوعة بأنامل ماهرة منها الخزف والفخار والسلال والحلي والنحاس والزرابي. وتجلب هذه المصنوعات اليدوية المعروضة على مستوى القاعات أو بالمحيط الخارجي للمركب السياحي المذكور الكثير من الزوار الراغبين في الاستجمام وكذا اقتناء بعض القطع لتكون ذكرى من عاصمة الغرب الجزائري. وأشار أحد العارضين الى أن "أغلبية الزبائن هم من المغتربين اضافة الى السياح الأجانب المولعين بالحلي التقليدية وقطع الخزف وغيرها من المنتوجات المحلية". كما نوه بائع أخر بهذه التظاهرة التي تثمن الصناعات التقليدية لمختلف أنحاء البلاد حيث اعتبرها في نفس الوقت "أحسن طريقة للحرفي الجزائري لمواجهة المنافسة جراء وجود منتوجات أسيوية بالسوق المحلية". ويشارك حوالي عشرة حرفيين متخصصين في النحت على الخشب والجلود في هذا المعرض الذي سيتواصل طيلة موسم الاصطياف. وللتذكير ينشط بولاية وهران حوالي 8 ألاف حرفي سواء بشكل فردي أو في إطار تعاونيات ومؤسسات صغيرة ومتوسطة حسبما أفاد به مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف سيد أحمد بلعيدوني. وأوضح نفس المسؤول أنه قد تم استحداث ما لا يقل عن 800 منصب شغل خلال السنة الجارية في مجال الصناعات التقليدية لفائدة الحرفيين والعمال.