حظي 182 متفوقا في امتحان شهادة البكالوريا لسنة 2010 يمثلون ثماني ولايات بشرق البلاد ممن تحصلوا على معدلات تتراوح ما بين 17 و 17,85 من 20 بتكريم يوم الخميس بقسنطينة خلال حفل أشرف عليه وزير تهيئة الإقليم و البيئة الشريف رحماني. وفاق عدد المتفوقات اللواتي هنأتهم السلطات المدنية و العسكرية خلال هذا الحفل الذي احتضنه قصر الثقافة "مالك حداد" "بكثير" عدد الناجحين من الذكور الذين لم يتعد 32 متفوقا ممن تمت دعوتهم لاستلام هدايا. ونالت الفتيات أغلبية الهدايا بالنظر إلى أن 150 فتاة نجحت في البكالوريا بمعدل أعلى من 17/20 حسبما تمت الإشارة إليه بالمناسبة. وسلمت للمتفوقين بالمناسبة أجهزة حاسوب محمولة و شهادات شرفية فضلا عن رحلات إلى الخارج حسبما علم من منظمي هذا الحفل التكريمي. واعتبر وزير تهيئة الإقليم و البيئة في كلمة ألقاها في افتتاح هذا الحفل أن هذا النوع من المبادرة "يندرج ضمن رؤية وطنية تتمثل في تشجيع و تحفيز التلاميذ الذين تألقوا". وأشار إلى أن معدل النجاح في امتحان البكالوريا لهذا العام دليل "على الأداء المدرسي العالي الذي بدأ يترسخ تدريجيا في منظومتنا التربوية" مضيفا بأن الدولة تجني حاليا ثمار مجهوداتها الكبيرة المبذولة منذ عديد السنوات بهدف إضفاء مزيد من المصداقية و الفعالية على المشوار الدراسي. وأشار رحماني كذلك إلى أن "الإصلاح المدرسي حمل أشياء إيجابية لأطفالنا و سمح لعدد كبير من التلاميذ بتفادي الرسوب الدراسي". ويوجد من مجموع المتفوقين في البكالوريا 57 من ولاية قسنطينة من بينهم متفوقة من متقن جابر بن حيان (قسنطينة) التي نالت المرتبة الأولى بمعدل 17,85. وعبر شمس الدين وعري أصغر متفوق (17 سنة) بالقول "إن الأمر يتعلق بلحظة جد هامة بالنسبة لنا" و هو من ثانوية عبد الحميد بن باديس بقسنطينة. ومن جهتها اعتبرت منال مرابط من ثانوية سانت أوغستين بعنابة التي تفوقت في البكالوريا بمعدل 17,80 من 20 أن تسليم الجوائز يشكل "تقدير الدولة و اعترافها بالجميل للتلاميذ".