أشاد مجموعة من الوزراء بمجهودات قطاع التربية الوطنية خلال السنوات الماضية والمترجمة في النتائج الإيجابية المحققة هذه السنة في امتحان شهادة البكالوريا، ونوه الوزراء السبعة لدى إشرافهم على حفلات التكريم الجهوية للطلبة المتفوقين على مستوى 7 ولايات بدور سياسة تكوين المكونين التي اعتمدتها الدولة في تحقيق هذه النتيجة. فقد أكد بالمناسبة وزير السكن والعمران نور الدين موسى، بأن النتائج المحققة خلال السنة الجارية في شهادة البكالوريا تعود إلى الإصلاح الجذري الذي شهدته المدرسة الجزائرية بفضل السياسة الرشيدة التي انتهجها رئيس الجمهورية، وأضاف من ولاية باتنة، أنها ترمي إلى ترسيم مبدأ ديمقراطية التعليم وتسخير كافة الإمكانات اللازمة لتشييد مدرسة جزائرية محافظة على أصالتها ومتفتحة على الحداثة. وأوضح من جهته وزير التكوين والتعليم المهنيين الهادي خالدي خلال ترؤسه للحفل التكريمي الذي أقيم بمقر ولاية ورقلة على شرف التلاميذ المتفوقين في شهادة البكالوريا على مستوى ولايات ورقلة والأغواط وغرداية والجلفة والوادي أن الدولة تخصص على سبيل المثال 20 في المائة من ميزانيتها للمنظومة التربوية، كما أنها شرعت منذ سنة 1999 في فتح ملفات لإصلاح عدة قطاعات بالوطن من بينها قطاع المنظومة التربوية. وقال الوزير إنه كان من نتائج تلك الإصلاحات أن ارتفعت نسبة التمدرس في صفوف التلاميذ الذين بلغوا السن القانونية للتمدرس إلى أكثر من 98 في المائة، فيما تضاءلت نسبة التسرب المدرسي بشكل محسوس. وأشار إلى أن القرار المتخذ منذ ثلاث سنوات بعدم الأخذ بمبدأ الإنقاذ في شهادة البكالوريا كان حافزا للتلاميذ من أجل مضاعفة الجهود للحصول على نتائج أفضل في هذا الامتحان الذي وصل عدد الحائزين عليه هذه السنة إلى أكثر من 5000 تلميذ بتقدير جيد جدا، كما أن نحو 69 ألف تلميذ تحصلوا في إطار نفس الشهادة على تقدير قريب من الجيد، فيما وصل العدد الإجمالي للناجحين في شهادة البكالوريا هذه السنة إلى 240 ألف ناجح. وكشف خالدي أن سياسة تكوين المكونين التي اعتمدتها الدولة كان لها هي الأخرى أثرها في تحصيل نتائج جيدة في شهادة البكالوريا وغيرها من الامتحانات النهائية الأخرى. موضحا في هذا الصدد أنه تم تخصيص غلاف مالي تفوق قيمته الإجمالية 700 مليار دينار لرسكلة وتحسين مستوى المكونين في قطاعات التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين والتعليم المهنيين. واعتبر وزير تهيئة الإقليم والبيئة، شريف رحماني، في كلمة ألقاها في افتتاح حفل تكريم 182 متفوق في امتحان شهادة البكالوريا لسنة 2010 يمثلون ثماني ولايات بشرق البلاد ممن تحصلوا على معدلات تتراوح ما بين 17 و 17,85 من ,20 أن معدل النجاح في امتحان البكالوريا لهذا العام دليل على الأداء المدرسي العالي الذي بدأ يترسخ تدريجيا في منظومتنا التربوية، مضيفا بأن الدولة تجني حاليا ثمار مجهوداتها الكبيرة المبذولة منذ عديد السنوات بهدف إضفاء مزيد من المصداقية والفعالية على المشوار الدراسي، فالإصلاح المدرسي حمل أشياء إيجابية لأطفالنا وسمح لعدد كبير من التلاميذ بتفادي الرسوب الدراسي، قال الوزير. أما وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول، لدى إشرافه على تكريم 123 متفوق في شهادة البكالوريا على مستوى كل من تيزي وزو والبليدة والمدية وبومرداس وتيبازة و البويرة، ، فقد استعرض أهمية الإصلاح في تحسين النتائج المدرسية. وأكد من جهته وزير التضامن الوطني والأسرة، سعيد بركات، في حفل تكريمي جهوي على شرف 152 ناجح متفوق من ولايات وهران ومستغانم وغليزان وعين الدفلى والشلف وتيارت وتسمسيلت، أن النتائج المحققة في شهادة البكالوريا تعود إلى الإصلاح الجذري الذي شهدته المدرسة الجزائرية من خلال تطبيق سياسة تربوية متجددة تستجيب لمتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ''حتى لا تبقى الجزائر في معزل عن ما يجري في العالم. وأوضح نفس المتحدث أنه بفضل سياسة رئيس الجمهورية الحكيمة أحرز النظام التربوي اليوم نتائج جد مشرفة تجعله يحقق المزيد من الأهداف المسطرة ضمن غايات إصلاح المنظومة التربوية. وأشاد وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار خلال حفل تكريم الطلبة الحائزين على شهادة البكالوريا والمتخرجين من الثانوية الرياضية بدرارية التي بلغت نسبة النجاح فيها هذه السنة 49ر81 بالمائة بالنتائج المحققة في الثانوية الرياضية بدرارية، معتبرا إياها نموذجا لإمكانية نجاح الإستراتيجية الشاملة التي وضعتها وزارة الشباب والرياضة فيما يتعلق بإنشاء الثانويات والأكاديميات الرياضية. كما جدد وزير الشباب والرياضة تأكيده على أن مستقبل الرياضة في الجزائر يجب أن يمر عبر التكوين القاعدي للمواهب الشابة بداية من الرياضة المدرسية وصولا إلى العمل على مستوى مختلف الرياضات الوطنية. ث. م.