تمكن ليلة يوم السبت فريق شبيبة القبائل من تصدر المجموعة الثانية بست نقاط بعد فوزه بنتيجة 1-0 على فريق نادي هارتلاند النيجيري برسم الجولة الثانية من دور المجموعات المؤهلة إلى نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا و هذا بغض النظر عن النتيجة التي ستحسم عليها المباراة التي ستجمع اليوم كل من فريقي الإسماعيلي و الأهلي المصريين. وبهذه النتيجة فقد عبد الفريق الأخضر و الأصفر الطريق نحو التأهل إلى نصف و هي النتيجة التي لم يصل إليها فريق الشبيبة من قبل في هذه المنافسة النهائي الإفريقية في طبعتها الجديدة ليبقى الطموح هو الذهاب بعيدا و تزيين خزانة الفريق بتاج افريقية جديدة. كما سترفع هذه النتيجة من معنويات أشبال المدرب غيغر الذي تنتظره مباراة أخرى حاسمة بملعب الفاتح نوفمبر بتيزي وزو ضد فريق الأهلي المصري و هي الفرصة الموالية لنايلي لمواصلة تألقه مع ناديه الجديد لا سيما بعد أن أثبت مكانته في الفريق في المباراتين السابقتين. و رغم التردد الذي طبع اللعب خلال الشوط الأول بسبب ضغط اللعب إلا أن عناصر الشبيبة عرفوا كيف يعودون في اللعب خلال الزمن الثاني من المباراة عن طريق فرض ضغط على الفريق الخصم و محاولة التهديف و تجلى ذلك من خلال الفرص العديدة الضائعة قبل أن يتمكن "حميتي" في الدقيقة التاسعة من الشوط الثاني من قنص الكرة و إسكانها في شباك نادي هارتلاند بعد استغلاله لثغرة في منطقة العمليات. واثر تلقيه بطاقة صفراء عند نزعه القميص تعبيرا عن فرحته بهدفه قام مدرب شبيبة القبائل باستبدال حميتي باللاعب النيجيري في صفوف ممثل الجزائر "ايزو آزوكا" و هذا من اجل تجنب تلقي "حميتي" لبطاقة أخرى قد تحرمه من المشاركة في المباريات القادمة. ويعكس هذا الانتصار المكانة التي تليق بفريق شبيبة القبائل على الساحة الإفريقية (يحمل ستة ألقاب افريقية) كما يعتبر إيذانا بدخول "الكناري" وبقوة إلى عالم الاحتراف في كرة القدم و كذا من أجل جلب لاعبين في مستوى طموحات الفريق. ومن جهتهم، استطاع المستقدمون الجدد للشبيبة و هم الظهير الأيمن "ريال" وحارس المرمى "أصلاح" و وسط الهجوم "نايل" فرض أنفسهم بعد الظهور المشرف لهم في المباراة السابقة أمام نادي الإسماعيلي المصري. أما مدرب فريق شبيبة القبائل فقد كان جد واقعي و بنبرة براغماتية قال "المهم هو أننا حققنا مرادنا بالحصول على النقاط الثلاث بغض النظر عن الطريقة أو عدد الأهداف" مردفا أن " يجب من الآن التفكير في انتصار آخر و الشروع في التحضير و نسيان النتيجة المحققة اليوم". مقاسما وجهة نظر مدرب فريقه أعرب رئيس نادي شبيبة القبائل السيد محند شريف حناشي عن رغبته في "تأصل ثقافة الانتصار في نفوس اللاعبين داخل و خارج الديار من أجل بلوغ النهائي" مضيفا في ذات السياق أن " الشبيبة عازمة على الذهاب بعيدا في هذه المنافسة و لهذا يجب أن نعرف كيف نستغل مهاراتنا و تسيير كامل إمكاناتنا". أما مدرب نادي هارتلاند النيجيري السيد "سامسون سازيا" فقد اعتبر أن هذه الهزيمة "قد قلصت من حظوظ فريقه في المرور إلى الدور المقبل و لكن دون اقصائنا بالمرة لأنه مازال أمامنا أربع مباريات أخرى" مرجعا هزيمة أشباله إلى " تراتب أخطاء عناصره فوق الميدان و كذلك عدم لعبهم بقوة تحاكي الوتيرة التي فرضت عليهم" و أشار ذات المتحدث الى أن " فريق الشبيبة استحق الفوز" متمنيا له مواصلة طيبة.