رام الله (الضفة الغربية) - قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية النائب مصطفى البرغوثي يوم الخميس أن رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو القبول بمبادئ اللجنة الرباعية يعني رفض القانون الدولي ومبدأ السلام. وتنص مبادئ اللجنة الرباعية على عدم شرعية ضم القدس وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة منذ عام 67 وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وتجميد الاستيطان. ونقلت وكالة أنباء "معا" الفلسطينية عن بيان للبرغوثي أن "إسرائيل تضع شروطا تعجيزية وتريد تحويل السلطة الوطنية إلى وكيل أمني واستبدال الدولة كاملة السيادة بدولة في حدود مؤقتة داخل معازل وفي أراض مقطعة الأوصال". وأوضح أن إسرائيل تواصل الاستيلاء على الحدود والأجواء وعلى 80 في المائة من المياه الفلسطينية وأزيد من 60 في المائة من مساحة الضفة الغربية وتهويد القدس مؤكدا أن كل ما يريده نتنياهو هو مفاوضات وهمية فاشلة يستخدمها لكسب الوقت من أجل فرض الحل الإسرائيلي. وأكد أنه بعد مواقف نتنياهو التي أفشلت مهمة ميتشل لم يعد أمام الفلسطينيين سوى تصليب الموقف ورفض المفاوضات دون تحديد مرجعية وسقف زمني وتجميد الاستيطان ورفض جرهم إلى مفاوضات بشروط إسرائيلية والتوجه إلى توافق جامع من أجل الاتفاق على استراتيجية وطنية لمواجهة التحديات. وخلص الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية إلى أن المبادرة الوطنية الفلسطينية ستواصل جهودها مع القوى الأخرى من أجل إيجاد سبيل لبناء موقف فلسطيني موحد في مواجهة المخططات الإسرائيلية. ورفض رئيس الوزراء الاسرائيلي ما زعم انه "شروط مسبقة وضعها الجانب الفلسطيني لانطلاق المفاوضات المباشرة. وكان المبعوث الامريكي جورج ميتشل قد عرض على نتنياهو خلال اجتماعهما في القدس أمس الاربعاء صيغة فلسطينية جديدة تنص على بدء المفاوضات المباشرة على اساس البيان الذي اصدرته الرباعية الدولية في 19 من شهر مارس الماضي. وينص هذا البيان على وجوب إقامة دولة فلسطينية في أعقاب مفاوضات تستمر 24 شهرا وان إقامة الدولة الفلسطينية ستنهي الاحتلال الإسرائيلي الذي وقع على اربع دول عربية العام 1967 كما تؤكد الرباعية الدولية في هذا البيان انه يتوجب على إسرائيل تجميد البناء في المستوطنات بشكل تام وتجنب هدم منازل فلسطينية في القدسالشرقيةالمحتلة.