اختتمت ليلة يوم الأحد ببلدية سيدي لخضر بولاية مستغانم فعاليات مهرجان سيدي لخضر بن خلوف التي استقطبت على مدى ثلاثة أيام جموع غفيرة لاسيما مع تزامنها مع شهر رمضان المبارك. و تميز حفل اختتام الطبعة ال 26 من هذا الموعد التقليدي باستعراض بساحة البلدية في الفروسية و للفرق المشاركة منها الفرقة النحاسية للمركز الثقافي لذات البلدية و الكشافة الإسلامية و جمعية أولاد علي الفلكلورية و مجموعة القرارة و فرقة الديوان التي قدمت باقات من الأغاني و الرقصات وسط طلقات البارود للخيالة و زغاريد النسوة. وعبر عدد من الحاضرين عن استحسانهم لتنظيم مثل هذا المهرجان الذي يشكل فرصة للتلاقي و إثراء الجو الثقافي بالمنطقة و عن إعجابهم بالطبوع الثقافية التي تزخر بها الولاية على غرار فرقة العيساوة التي قدمت ابتهالات دينية و فرقة أهل الديوان التي رددت قصائد و مدائح للرسول الكريم (ص) و فرقة أولاد علي التي قدمت رقصات من التراث باستعمال العصي تحت إيقاعات "الزرنة" و "البندير". ومن جهته، أكد محافظ المهرجان السيد رحو أحمد أن هذه التظاهرة السنوية التي تهدف إلى إحياء التراث و المحافظة و التي تزامنت هذه السنة مع الإحتفال باليوم الوطني للمجاهد المصادف ليوم 20 أوت من كل سنة كانت فرصة للشباب للتعرف أكثر على الشيخ سيدي لخضر بن خلوف و نضاله ضد الاحتلال الاسباني في القرن السادس عشر و للمثقفين لتسليط الضوء على عدة جوانب من شخصية هذا المجاهد و رصيده الشعري لا سيما في مدح الرسول (ص) و في وصف واقعة مجاهر ضد الغزو الاسباني في 22 أوت 1558. و كانت المناسبة فرصة لتلاوة القرآن الكريم و زيارة ضريح سيدي لخضر بن خلوف و الترحم على أرواح الشهداء و كذا تنشيط مداخلات تتناول مناقب و مآثر مداح الرسول (ص)" و أمسيات شعرية من طرف شعراء محليين هواة. وتم بساحة البلدية إحياء سهرات فنية في أغنية الشعبي من طرف جوق مدينة مستغانم بقيادة الموسيقار توجين بوعسرية و مشاركة نخبة من الفنانين منهم زقيش سيد احمد و حميدة بن هندة و حوكي أمين و شاذلي معمر و بوفرمة الهواري و كمال بورديب.