تعيش بلدية سيدي لخضر بن خلوف التي تبعد بحوالي 50 كلم عن عاصمة ولاية مستغانم منذ يوم الجمعة فعاليات الطبعة ال26 لمهرجان المجاهد والشاعر ''سيدي لخضر بن خلوف'' بمبادرة من لجنة الحفلات لذات البلدية بمشاركة زهاء 15 فرقة محلية. وتميز حفل الافتتاح هذه التظاهرة التي تدوم 3 أيام المنظم بساحة البلدية والتي تزامنت مع ذكرى اليوم الوطني للمجاهد المصادف ل 20 أوت من كل سنة وكذا شهر رمضان المبارك بتقديم استعراضات للفرق المشاركة منها الفرقة النحاسية للمركز الثقافي لذات الجماعة المحلية والكشافة الإسلامية ومجموعتي القرارة وأولاد علي الفلكلورية وفرق أهل الديوان والمستقبل والعيساوة وعروض في الفروسية مصحوبة بفرق فلكلورية محلية. وتضمن البرنامج أيضا تقديم عروض مختلفة في الفروسية بمشاركة قرابة 20 فارسا مصحوبة بأهازيج فلكلورية وذوي البارود وزغاريد النسوة. وبضريح سيدي لخضر بن خلوف سيتم قراءة الفاتحة ترحما على روح المجاهد والشاعر سيدي لخضر ومقدم زاوية سيدي لخضر بن خلوف وأداء صلاة التراويح جماعيا بمسجد الضريح تتبعتها قصائد وابتهالات دينية للشاعر ومداح الرسول (ص) سيدي لخضر بن خلوف. كما يشتمل برنامج الطبعة ال26 تنظيم مداخلات حول مناقب ومآثر الشيخ المجاهد والشاعر سيدي لخضر بن خلوف وأمسيات شعرية من تنشيط شعراء هاوين محليين مع مواصلة تلاوة القران الكريم طيلة ليالي المهرجان بعد صلاة التراويح. إلى جانب ذلك فقد تم برمجة سهرات فنية مع الطرب الشعبي بساحة البلدية بقيادة الجوق الشعبي لمدينة مستغانم بقيادة الموسيقار توجين بوعسرية وبمشاركة نخبة من الفنانين نذكر منهم زقيش سيد احمد وحميدة بن هندة وحوكي أمين وشاذلي معمر وبوفرمة الهواري وكمال بورديب وغيرهم حيث سيقدمون قصائد ومدائح الشاعر سيدي لخضر بن خلوف. وللإشارة يعد المجاهد والشاعر سيدي لخضر بن خلوف الذي عمّر أكثر من 124 سنة مداح الرسول، حيث قضى حياته في حب المصطفى ومحاربة الإسبان، وله قصيدتان تاريخيتان يروي من خلالهما بدقة وقائع المعارك التي خاضها ضد الغزاة الاسبان، الأولى سميت قصيدة ''شرشال'' وهي مسيرة سيدي لحضر بن خلوف الجهادية ما بين الجزائرومستغانم ومزغران مرورا بالبليدة، وقصيدة ''مزغران'' الشهيرة التي دخلتها قوات الغزاة الإسبان التي عرفت معركة حامية الوطيس في يوم 22 أوت 1558 وكان الاصطدام بها عنيفا انتهت لصالح المجاهدين الجزائريين بنصر مبين وقد دونها في قصيدة مطولة تعتبر كمرجع هام للمؤرخين.