تنطلق اليوم الخميس رسميا المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين برئاسة الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وبحضور وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون. وستجري المفاوضات بمقر وزارة الخارجية الأمريكيةبواشنطن تستهل ببيانات تلقيها كل من كلينتون ومحمود عباس ونتنياهو. وذكرت تقارير من واشنطن أن لقاءات منفردة ستجريها وزيرة الخارجية الأمريكية مع كل من الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي كل على حده يعقد بعدها المبعوث الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل مؤتمرا صحفيا يطلع فيه الصحفيين على مجريات اللقاءات سالفة الذكر وما يمكن أن تكون قد أحرزته. وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيليب كراولي، عن رضا بلاده عن مشاركة كل من الرئيس عباس ونتنياهو في المفاوضات مشددا على "إصرار" الولاياتالمتحدة على إنهاء هذا الصراع من خلال التفاوض و"التوصل إلى اتفاق عادل يثمر دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام". وأشار كراولي إلى أن المفاوضات ستتناول في الأساس قضايا الوضع النهائي من المستوطنات إلى القدس واللاجئين والحدود والأمن. للتذكير، بدأت في البيت الأبيض الأمريكي أمس مراسم انطلاق المفاوضات المباشرة بحضور الرئيس الامريكى باراك اوباما والرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الاسرائيلى والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاي والرئيس المصري حسني مبارك. ورحب الرئيس الامريكي في بداية الحفل بالزعماء المشاركين فى انطلاق المفاوضات المباشرة والتى يشارك فيها أيضا توني بلير ممثل اللجنة الرباعية وقال أن الجميع يسعى الى "هدف واحد وهو العيش فى سلام وأمن والتحرر من الخوف والعيش فى كرامة وخلق غد افضل". ودعا الرئيس الفلسطيني من جانبه في كلمة خلال الحفل اسرائيل الى وقف كافة الانشطة الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد أن "الدعوة لتنفيذ الالتزامات وكذلك رفع الحصار المفروض على غزة وإنهاء الإغلاق والحواجز التي تخالف حق الفلسطينيين في الحياة والتحرك لا تشكل شروطا مسبقة وإنما هي تنفيذ لتعهدات والتزامات سابقة".