خصص اللقاء الأخير للندوة التكوينية الجهوية للشباب لولايات الوسط حول تقنيات الخطابة و التبليغ السياسي الذي نظمه حزب جبهة التحرير الوطني يوم السبت بالجزائر العاصمة لعرض نماذج خطابات شملت عدة مواضيع سياسية و تاريخية واجتماعية واقتصادية. وتم في هذا اللقاء الذي يأتي بعد الندوة التكوينية التي نظمت لنفس الغرض في أوخر شهر أوت الماضي تقديم نماذج لخطابات سياسية تناولت عدة مواضيع من بينها الحملات الانتخابية المحلية و التشريعية و الرئاسية. كما تطرق المتدخلون الى برنامج الحزب ومدى اهتمامه بفئة الشباب باعتبارها قوة فاعلة في المجتمع وكذا عرض خطاب آخر حول البرنامج الخماسي للتنمية الاقتصادية ودور المرأة في التنمية واهمية انخراطها في الحزب. ودعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم في كلمة له بالمناسبة الى ضرورة "توسيع وتدعيم التكوين لفائدة الشباب لتزويدهم بمناهج علمية مدروسة في فنيات الخطابة وآليات لإلقاء".واشاد السيد بلخادم بالمواهب التي يتميز بها الشباب المشارك في الندوة الذي سيواجه حقل السياسة ضمن الحزب مستقبلا داعيا الى تأطيره وتلقينه فن الخطابة و كيفية اعتلاء المنصة ومواجهة الجمهور دون ارتباك او تردد. كما وجه السيد بلخادم عدة توجيهات للشبان الذين اعتلوا المنصة مبرزا اهمية تحضير الموضوع والتحكم فيه قبل التطرق اليه. وألح الامين العام على وجوب التفاعل مع الجمهور والتحلي ب"الثقة في النفس" لتبليغ رسالة الحزب التي يجب ان تكون ذات مضامين تخدم المجتمع. كما دعاهم الى تفادي التردد و زلات اللسان و الامتناع عن شتم وقذف الاخرين لان السياسة كما قال، تعد "اخلاقا وليست نفاقا". وبدورهم قدم عدد من الاساتذة توجيهات عامة الى الشباب المشارك حول قواعد فن الخطابة مشيرين الى اهمية التحكم فيها و مخاطبة الاخرين ب"ارتياح و سلاسة و تفادي الرتابة" لا سيما في الصوت و الامتثال لعلامات الوقف في الجمل والاهتمام بالمظهر. للإشارة، فان حزب جبهة التحريرالوطني سينظم ندوة وطنية حول تقنيات كتابة الخطاب و التبليغ السياسي في أواخر السنة الجارية. و تندرج هذه الندوة --التي عرفت مشاركة ممثلين عن 16 محافظة-- في اطار تجسيد نتائج المؤتمر التاسع والدورة العادية الاولى للجنة المركزية و الندوة الوطنية التكوينية الاولى للشباب التي تناولت موضوع مكانة الشباب ومستقبلهم في استراتيجية الحزب ما بعد المؤتمر.