ألح السيد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على ضرورة ترقية الخطاب السياسي وتطوير لغة الخطاب والإقناع لتنمية أساليب الحوار والخطابة لدى الشباب المنخرط في الحزب وذلك تحضيرا للاستحقاقات القادمة التي سيدخلها الحزب كالانتخابات التشريعية لسنة .2012 ودعا السيد بلخادم إلى الاستثمار في الشباب وتعليمه فنيات الخطابة والتبليغ السياسي من خلال التكوين وتنظيم اللقاءات والمحاضرات المستمرة التي من شأنها تعليمه الأساليب الصحيحة للحوار ومخاطبة الغير. وتوقف الأمين العام للأفلان خلال الندوة التي نظمها حزبه حول موضوع ''فنيات الخطابة والتبليغ السياسي'' أمس بمقر الحزب بحيدرة بالجزائر مطولا عند أهمية الخطاب السياسي القوي ودوره في إقناع الجمهور والناخبين وإيصال الرسالة التي يريد الخطيب تبليغها لمستمعيه. وأكد السيد بلخادم أن السياسة دائما بحاجة إلى من يقنع الآخرين للالتفاف حول برنامج معين أو مترشح معين للتصويت عليه، لذا لا بد أن يتحلى الخطيب بخصوصيات قوية تمكنه من بلوغ أهدافه وإقناع من يخاطبهم عند تنشيط لقاء سياسي أو خطبة معينة. لذا يجب أن يتحلى بالقدرة على الكلام والإقناع لجلب الجمهور لإيصال رسالته وذلك باستعمال الكلمات التي من شأنها جلب المستمع والجمهور المستهدف في البداية وجعله يستمع لكل الحوار. وللوصول إلى هذا الهدف قدم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جملة من النصائح لمناضليه لإنجاح خطاباتهم السياسية، داعيا إياهم إلى إتقان فنيات الخطاب باستعمال الأسلوب السهل واللغة البسيطة التي تكون في متناول الجميع، والتركيز على المواضيع التي تهم الجمهور حسب السن والفئة الاجتماعية مع الاعتماد على أسلوب التشويق واستعمال ملامح اليد وإشارات اليدين وكذا الجمل القصيرة لإيصال الفكرة في الوقت المناسب لأكبر قدر ممكن من الجمهور المستهدف. وقد حضر هذه الندوة التكوينية الجهوية لولايات الوسط للشباب والطلبة لحزب جبهة التحرير الوطني أمس أكثر من 236 شابا منهم 190 ذكور و36 إناث. وقد نشط الندوة أساتذة جامعيون قدموا محاضرات حول الجانب الفني وكذا الجانب المعرفي للتبليغ السياسي.