أكدت الجامعة العربية اليوم الاثنين مجددا دعمها للجانب الفلسطيني في المفاوضات المباشرة مع إسرائيل التي ستنطلق غدا بشرم الشيخ بمصر وتشدد على رغبتها في مفاوضات "جدية". وأشار الأمين العام الساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة محمد صبيح في تصريحات صحفية إلى أن الجامعة العربية على اتصال مستمر مع السلطة الفلسطينية موضحا أن المفاوضات ستركز على 5 قضايا أساسية تبدأ بقضية الحدود وهى التي كما قال "ستحدد بشكل قاطع شكل الدولة الفلسطينية". وأعرب المسؤول العربي عن استغرابه من استمرار الاستيطان في القدس والضفة الغربية والجولان رغم الحديث الإسرائيلي المتكرر من وجود قرار بتجميد الاستيطان ينتهي في 26 من شهر سبتمبر الجاري مشددا من جديد على أن الاستيطان "غير شرعي " وأن كل قرارات المنظومة الدولية تقر بأن الاستيطان" باطل ولابد من تفكيك المستوطنات". وفي هذا الصدد أكد دعم الجامعة العربية لموقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتأكيد على ضرورة تجميد الاستيطان في الأراضي المحتلة حتى يمكن تهيئة الأجواء لإنجاح المفاوضات . وأشار السيد صبيح من جهة أخرى الى حديث نتانياهو عن اعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة كشرط لإنجاح المفاوضات وتساءل كيف يطالبون الفلسطينيين الاعتراف بيهودية الدولة رغم أن الإسرائيليين أنفسهم لا يتفقون حول ماهية اليهودي ? وأوضح أن الحديث عن يهودية الدولة هو حديث عن" دولة عرقية والقفز على قضية اللاجئين" وهو الأمر الذي يخص كل الدول العربية مشيرا إلى أن نتانياهو "يريد الالتفاف على هذا الأمر" . و وصف ذلك ب"محاولة فاشلة وخديعة مكشوفة" من نتانياهو وقال أنه "إذا كان يريد أن ينهى المفاوضات فعليه أن يبحث عن حل آخر". ومن المقرر ان تبد غدا المحادثات المباشرة الفلسطينية الإسرائيلية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون والمبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشيل.