ستكون مساهمة المرأة الغرب إفريقية في السلام بشبه المنطقة محور نقاش ابتداء من يوم الأربعاء المقبل بدكار، حسبما أكد يوم الاثنين مركز المعلومات لمنظمة الأممالمتحدة للرأس الأخضر و كوت ديفوار و غامبيا و غينيا و غينيا بيسو. ويتعلق الأمر خلال هذا اللقاء بإعداد حصيلة عن الإجراءات المتخذة في افريقيا الغربية لتمكين النساء من المساهمة بقوة في الوقاية من النزاعات و كذا في إقرار السلم و الحفاظ عليه في شبة المنطقة" يضيف بيان مركز المعلومات لمنظمة الأممالمتحدة تلقت وأج نسخة منه. وسيحضر أيضا ممثلين عن المجتمع المدني و المنظمات الإقليمية و نظام الأممالمتحدة سيما بعثات السلام لمنظمة الأممالمتحدة. و تمت مباشرة العديد من المشاريع من اجل تعزيز دور النساء في نشر ثقافة السلام. سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي تمكن من تطوير برامج "التسوية السلمية للنزاعات و إقرار السلام و المصالحة". وصرح المختصون أن أهمية دور المرأة تكمن في أن "السلم و التنمية مرتبطان بشدة" حيث لاحظوا أنه "لاتوجد هناك تنمية دون سلم و لايمكن أن يدوم السلم إذا لم يدعم بالتنمية". وبالتالي، تهتم المرأة بالأعمال الرامية إلى إقرار السلم و الوقاية من النزاعات في غرب إفريقيا. وأكد خبراء أنه "إذا كانت الحرب قضية رجال فإن السلم قضية نساء (...) الحوار و الوساطة يسمحان أحيانا للنساء اللواتي ينتمين إلى الجماعات الواقعة في خلافات بتوفير مجال للتفاهم بسهولة". و أكد الخبراء أن "النساء يمثلن قوة بالنسبة للسلم و المصالحة حيث يجب أن يتم إدراجهن في مسار السلم". و تظهر بعض التجارب أن النساء اللواتي "يملكن سلطة عقلانية بسبب دورهن كأمهات" يساهمن بصفة إيجابية في إنجاح مبادلات لصالح السلم. علاوة على ذلك يتوقع الإتحاد الإفريقي الذي تبنى هندسة شاملة لحقوق الإنسان تتوفر على آليات ترمي إلى الوقاية و التصدي إلى العنف ضد النساء و الأطفال في النزاعات المسلحة مشاركة واسعة للمرأة في المبادرات الهادفة إلى إقرار السلم و الأمن في مناطق النزاعات.