أكدت الباحثة الأمريكية من أصول عربية مرام عبد الحميد يوم الثلاثاء أن النشاط السياسي للجالية العربية والمسلمة حديث العهد في الولاياتالمتحدةالأمريكية حديث العهد لايتعدى عمره 25 سنة . وأوضحت مرام وهي ناشطة في عدة تنظيمات عربية وإسلامية أمريكية ومستشارة في الحملات الانتخابية في محاضرة نشطتها بمركز جريدة "الشعب" للدراسات الإستراتيجية حول "العرب والمشاركة السياسية في الولاياتالمتحدةالأمريكية" أن نشاط الجالية العربية والمسلمة ازداد "كرد فعل مباشر"على الحملة التي تعرضت لها بعد أحداث سبتمبر2001 . وبعد ان عرضت المحاضرة قائمة بالصور لابرز الشخصيات العربية والملسمة التي تم انتخابها في المجالس الأمريكية او تم تعيينها في مناصب في الحكومة الفدرالية وكذا تلك المنخرطة في العمل السياسي مع الديمقراطيين او الجمهوريين سردت عدة قصص عن قيام الجالية خلال الأعوام الأخيرة بحملات سياسية منظمة للضغط من اجل دعم قضايا عربية او إسلامية مثل العمل الذي قامت به الجالية العربية والسلمة في فرجينيا من اجل الضغط لارسال مساعدات الى سكان غزة. وحملت المحاضرة الأمريكية نظرة متفائلة عن مستقبل النشاط السياسي للعرب الأمريكيين فهي ترى ان التاطير والتكوين الذي تقوم به جمعيات وتنظيمات الجالية لاسيما فيما يتعلق بنسج علاقات مع الفاعلين في الساحة مثل اعضاء الكونغرس والشخصيات المؤثرة في المجتمع وكذا وضع تقييمات لموقف(تصويت) كل عضو من أعضاء الكونغرس من المسائل المتعلقة بالعالم العربي والاسلامي وتوزيعها على الجالية لاتخاذ موقف انتخابي في المستقبل "كله من شانه ان يثمن الثقل السياسي لهذه الجالية مستقبلا". وما يزيد من هذا التفاؤل حسب المتدخلة هو وجود نوع من التنظيم والانسجام بين تشكيلات الجاليات العربية والاسلامية التي يصل تعدادها الى حولي 7 ملايين رغم اختلاف الاعراق والديانات عكس ما توجد عليه هذه الجالية في بعض الدول الاوربية كما لاحظت. واوضحت "صحيح اننا لم نصل بعد الى ما نصبو اليه حتى الان لان الجالية مازالت تتحرك في اغلب الاحيان انطلاقا من رد فعل فقط . والاهم انه نبغي عليها ان تتعلم كيف تبادر" وترى ان المستقبل للجيل الجديد من الشباب. وحول هاجس معاداة الاسلام (الاسلامو فوبيا) والحملة المعادية للعرب والمسلمين وآخرها التهديد بحرق المصحف ترى المحاضرة الأمريكية ان هذا الهاجس موجود ولكنه "اقل حدة"من فرنسا مشيرة الى "عدم وجود منع في الولاياتالمتحدة لممارسة الشعائر او اضطهاد للمسلمين". وحول محاولة حرق المصحف الشريف قللت المحاضرة من اهمية الحادثة وقالت انه تم "استغلالها سياسيا" للحملة الانتخابية مثلما جرت عليه العادة خلال كل موسم انتخابي في امريكا. وبعد ان تطرقت الى الحملة التي قامت بها الجالية المسلمة عبر وسائل الاعلام الامريكية وتجاه الشخصيات المؤثرة في الراي العام الامريكي للتعريف بالاسلام اكدت ان عملية الحرق لم تتم ليس قفط لتجند الجالية المسلمة بل ايضا بفضل "موقف الرئيس اوباما واغلبية المجتمع الامركي الذي يرفض الاعتداء على الكتب المقدسة" وكذلك بفضل المساندة التي ابدتها عدة شخصيات وجاليات اخرى مع المسلمين.