يشكل التراث الوطني المادي و غير المادي مصدر إلهام بالنسبة للفنان التشكيلي كريم بونادي، الذي ينظم حاليا معرضا في فندق الرمال الذهبية لغاية نهاية الشهر الجاري. و صرح الفنان التشكيلي أنه "يعتمد على الثراء الثقافي في إنجاز لوحاته، سيما عن طريق إعطاء الأولوية للألوان الدافئة و "لنور المناظر الجزائرية" و أنه ينتهج عدة تقنيات على غرار الأكريليك أو الرسم بالألوان المائية، كما أنه "يحبذ هذه التقنية الأخيرة رغم لجوئه أحيانا الى التقنيات المزدوجة". وفي حديثه عن طابعه الخاص قال كريم بونادي، الذي سبق له وأن أنجز لوحات تتطرق إلى معالم مدينة الجزائر، إنه "يسعى إلى أن يكون له طابع خاص به مع تفضيله للفن التمثيلي" مشيرا إلى أنه أنجز رسومات في جميع الإبداعات الفنية. وعرض الفنان لوحات مستنبطة من التراث الوطني حيث ضمت لوحاته أدوات تقليدية للأواني الفخارية وغيرها، فضلا عن فواكه محلية. كما أنجز عددا من اللوحات لنساء بأزياء تقليدية من مختلف مناطق الوطن. من جانب آخر أكد الفنان أن"العمل الفني هو تعبير كما يحس به الفنان و يعكس روحه". و كان كريم بونادي الذي تابع دراسات في الفنون التشكيلية و عزز تكوينه بعدد من أعمال البحث، قد نظم عدة معارض بالجزائر العاصمة و بالخارج سيما بمدينة هامبورغ الألمانية و بالعاصمة التونسية.