وري جثمان الرئيس السابق لنادي مولودية وهران، قاسم الإمام، التراب مساء يوم الاثنين بمقبرة "عين البيضاء" بوهران بحضور السلطات المحلية ووجوه من عالم الرياضة من بينهم رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم، محمد مشرارة، وجمع غفير من الأقارب والأصدقاء والأنصار. وقد توفي الرئيس السابق للمولودية الوهرانية ليلة يوم الأحد عن عمر يناهز 72 عاما اثر مرض الزمه المكوث بالمستشفى لمدة فاقت الشهرين. وكان الفقيد الذي يعد بمثابة شخصية بارزة في كرة القدم والرياضة الجزائرية عموما قد ترك منصب رئيس مولودية وهران عقب انتهاء الموسم الكروي 2009-2010. وقد كان قاسم وراء جزء كبير من التتويجات التي حققتها مولودية وهران في منافسات كرة القدم منها اللقب الأول لبطل الجزائر (1970-71) وكأس الجزائر (95-96) وكاس الرابطة في سنة 1995. كما حصد مع النادي ألقاب أخرى على الصعيد الدولي ويتعلق الأمر بكأسين عربيتين للأندية الفائزة بالكؤوس والكأس الممتازة العربية مذكرا بذلك اللاعب السابق حدو شعيب. وأشار بساح إبراهيم لاعب سابق بالمولودية في الستينيات والسبعينيات الى أن قاسم الإمام يعتبر اسم ورمز نادي الحمري وقد خدم بتواضع الحركة الرياضية. وأضاف اللاعب السابق في صفوف النادي عبد الحفيظ بلعباس أن الراحل قد "كرس حياته من أجل هذا النادي العريق وكان أول من أسس لجنة للأنصار". ولم يجد اللاعبان السابقان فريحة عبد القادر وبديار الهواري الرفيقين الملازمين للفقيد الإمام الكلمات لوصف تأثرهما جراء فقدان هذا العاشق الكبير لنادي الحمري .."الرجل الذي خدم المولودية من 1962 إلى غاية وفاته".وقد "كان دوما يصغي إلى انشغالات هذا النادي سواء بصفته مدير رياضي أو رئيس لجنة الأنصار" كما أضاف صباح بن يعقوب. من جهته، أوضح لخضر بلومي أن قاسم الإمام "أسطورة" مضيفا أن "ناحية وهران قد فقدت مسيرا رياضيا كبيرا". أما الحكم الدولي السابق محمد حنصال فيشهد للفقيد بالاستقامة وروحه الرياضية في حين يعتبر رئيس نادي اتحاد البليدة السيد محمد زعيم أن "وفاته تشكل خسارة لكرة القدم الوطنية". أما رئيس اتحاد العاصمة سعيد عليق فأكد أنه "فقد صديقا وأخا كبيرا ومسيرا بارزا سيترك فراغا في الحركة الرياضية محليا ووطنيا". بدوره، ذكر الرئيس السابق لغالي معسكر السيد بن عومر ترنيفي أن "الرجل قد وهب نفسه للمولودية وأنه كان رجلا صريحا وغيورا على مدينة وهران مسقط رأسه وناديه". وللتذكير فقد اشتغل المرحوم قاسم الإمام في مصالح الحماية المدنية وكان فدائيا إبان الثورة التحريرية المجيدة حيث زج به في سجن الأصنام (الشلف) من 1956 إلى 1962.