أعلن وزير الأشغال العمومية عمار غول يوم الخميس ان المشاريع التي سينجزها القطاع في آفاق 2014 على مستوى ولاية الجزائر خصص لها غلاف مالي "قياسي" بلغ 100 مليار دينار وتندرج "في إطار نظرة مستقبلية شاملة ومتكاملة" مع قطاعات أخرى. وأوضح غول في تصريح للصحافة في ختام زيارة تفقدية قادته إلى عدد من ورشات القطاع بالعاصمة وضواحيها ان المخصصات المالية التي استفاد منها القطاع بين 2004 و2009 (50 مليار دينار) "قد تم مضاعفتها في الخماسي 2010-2014" وهذا للتكفل بمشاريع الطرق والطرق السريعة و المنشآت الفنية والمرافق المينائية والساحلية. ويتم حاليا في إطار المسعى ذاته -- يضيف الوزير-- إتمام الدراسات المتعلقة بازدواجية الطرق الولائية 121 و 145 و 149 و الرابطة على التوالي بين برج البحري وعين طاية الحميز-الرويبة وبرج الكيفان-الرويبة للمساهمة في فك الضغط المروري على مدينتي الرويبة و الرغاية أساسا. وقد توقف الوزير خلال الزيارة على مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 24 (الحراش-حدود بومرداس) والذي يضم عدد من المنشات الفنية والمحولات والأنفاق حيث أعطى تعليمات إلى مديرية الأشغال العمومية بإطلاق دراسة جدوى لإنجاز طريق مزدوج يربط بين الرويبة و منطقة التوسع السياحي المحاذية لبحيرة الرغاية لإعطاء دفع اقتصادي وتنموي جديد لهذه المنطقة. وستكتسي هذه المنشأة المستقبلية أهميتها من حيث أنها ستسمح لمستعمليها من التنقل مباشرة خارج العاصمة عبر رواق الطريق السيار شرق-غرب على مستوى خميس الخشنة (بومرداس) حسب تأكيد غول الذي أفاد أن مقطع الحراش-حي قهوة شرقي (برج البحري) تم استكماله فيما تعرف الأشغال بين مفترق الطرق قهوة الشرقي وهراوة "نسبة تقدم حسنة". ويشار إلى ان مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 24 الذي عرف بعض التأخر بسبب عراقيل منها بطء عمليات تحويل شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات علاوة على وجود تجمعات سكانية عديدة على رواق الطريق والكثافة السكانية التي تميز منطقة شرق العاصمة خصوصا ببرج الكيفان برج البحري وعين طاية ودرقانة. و حسب مديرية الأشغال العمومية فإنه يجري حاليا إتمام الدراسات النهائية لإنجاز طريق مزدوج سيربط مستقبلا بين مطار الجزائر الدولي وهراوة طوله 13 كم. وكان الوزير قد استهل زيارته الميدانية بمعاينة عدد من ورشات القطاع بغرب العاصمة حيث أكد ان مشروع الطريق السريع عين البنيان-بوفاريك (56 كلم) يوشك على الانتهاء حيث لم تتبق سوى بعض الأشغال الثانوية خصوصا على مقطع صغير من الشطر الرابط بين دويرة و تسالة المرجة (5 كلم) والذي سيسلم إلى حركة المرور "بعد ثلاثة أيام". ويندرج هذا الطريق السريع الذي يضم 18 منشأة فنية من جسور وأنفاق ومحولات ضمن المخطط التوجيهي لقطاع الأشغال العمومية 2005-2025 حيث سيسمح خصوصا بفك الاختناق على حركة المرور بغرب العاصمة خاصة باسطاوالي والشراقة وبابا احسن وأولاد فايت والدويرة والتي تعرف كلها توسعا عمرانيا كبيرا.