يتوجه نحو 136 مليون برازيلى يوم الأحد إلى صناديق الاقتراع لانتخاب خليفة للرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا وتجديد أعضاء الجمعية الوطنية وثلثى أعضاء مجلس الشيوخ واختيار حكام ونواب الولايات الفدرالية ال270. وينتخب اعضاء مجلس الشيوخ 54 من اجمالى 81 بنظام الاقتراع بالأغلبية من جولة واحدة فيما ينتخب النواب ال531 بالاغلبية النسبية من الجولة الاولى ايضا. وأوضحت مصادر إعلامية انه بالرغم ان الناخب يجب ان يدلي بصوته خمس مرات فان متوسط مدة التصويت لن يتجاوز نحو 40 ثانية بفضل الصناديق الالكترونية المستخدمة فى البرازيل منذ 1996. كما يمكن ان يصوت مليون شخص فى صناديق تحديد الهوية البيومترية حيث يكفى ان يضع الناخب ابهامه على جهاز قارىء لتحديد هويته وهو اجراء ترى المحكمة الانتخابية العليا انه يستخدم للمرة الاولى فى العالم فى الانتخابات. وبفضل هذه الإجراءات ترى المحكمة الانتخابية العليا ان الفائز فى الانتخابات الرئاسية سيعرف قبل منتصف ليلة يوم الأحد . ويعد التصويت في البرازيل اجبارى للمواطنين من سن 18 الى 70 عاما واختيارى من سن 16 الى 18 ولمن يزيد سنهم عن السبعين. ويرى المراقبون ان البرازيل التى تشهد يوم الأحد انتخابات رئاسية وعامة أصبحت ثامن قوة اقتصادية فى العالم بفضل استقرارها السياسي والاقتصادي. وينتخب الرئيس ونائب الرئيس بالاقتراع العام لمدة اربع سنوات حيث انتخب الرئيس الحالى لويز ايناسيو لولا دا سيلفا زعيم حزب العمل فى اكتوبر 2002 واعيد انتخابه فى 2006. ويتنافس على الانتخابات الرئاسية ثلاثة مرشحين وهم ديلما روسف مرشحة حزب العمال و جوزي سيرا مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي الى جانب مارينا سيلفا مرشحة حزب الخضر . وأدلى هؤلاء المترشحون عشية الاستفتاء بتصريحات صحفية اكدوا من خلالها "تمسكهم بالعمل على تحقيق التوازن الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في البلاد والتمسك ببرامجهم التي تحمل الكثير لهذا البلد". للإشارة فان الدستور البرازيلي لايسمح للرئيس لويز ايناسيو لولا الذي يتمتع بشعبية واسعة بعد ثماني سنوات من الحكم ان يترشح مجددا للرئاسيات. ويمكن إجراء جولة ثانية فى 31 اكتوبر لانتخابات الرئاسة وانتخابات حكام الولايات ال27 اذا لم يتمكن اى من المرشحين من الحصول الاحد على اغلبية الاصوات. ولتفادي وقوع اي تجاوات امنية خلال هذه العملية الانتخابية نشرت السلطات البرازيلية 7 الاف شرطي و711 جندي . وفي هذا الصدد، قال وزير العدل البرازيلي لويز باولو باريتو اليوم " نريد ان نطمئن شعبنا و نتجنب حدوث اي تجاوزات خلال يوم الانتخاب لكي يتسنى للمواطنيين ان يؤدوا واجبهم بكل هدوء وطمانينة وديمقراطية".