افتتحت يوم الثلاثاء بساحة البريد المركزي بالجزائر العاصمة الأيام الإعلامية للتعريف بالحملة التحسيسية لحماية الشباب من مختلف الآفات الاجتماعية التي بادرت بها المديرية العامة للأمن الوطني. و تهدف هذه الأيام الإعلامية -التي نظمتها المديرية بالتعاون مع المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب الى غاية 7 أكتوبر الجاري- الى تمكين المواطنين وخصوصا فئة الشباب من الاطلاع عن قرب على الجهود التي يبذلها الامن الوطني من أجل حماية الشباب من الآفات الاجتماعية التي تهدده في الوسط الاجتماعي وفي الوسط المدرسي. و سيعكف إطارات الأمن الوطني خلال هذه الأيام الإعلامية على تقديم شروحات للمواطنين حول مختلف هياكل الأمن التي تتكفل بالمشاكل التي تعاني منها فئة الشباب بالإضافة إلى تقريبهم من ممثلي قطاع التكوين المهني وممثلي البنك الخارجي الجزائري و ممثلي الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب. وخصصت المديرية خلال في هذه الفعاليات التي تحمل شعار "معا لمستقبل شبابنا" جناحا خاصا لمخبر الأمن الوطني للتوعية بمخاطر المخدرات بالإضافة إلى جناح خاص بحوادث المرور التي تحصد سنويا أرواح أعداد كبيرة من المواطنين. و تستعين مديرية الأمن الوطني والمنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب في هذه الحملة التحسيسية بحافلات ستجوب جميع بلديات ولاية الجزائر لمدة ستة أشهر ليتمكن الشباب من الاستفادة من توجيهات الأطباء و المختصين النفسانيين الذين سيستمعون لمشاكل هذه الفئة و مساعدة أولئك الذين يعانون من مشاكل اجتماعية أو نفسية. و بالمناسبة أكد المفتش العام للأمن الوطني العميد الأول للشرطة محمد حوالف الذي أشرف على افتتاح هذه الحملة أنها "مبادرة تدخل في إطار السياسة الجديدة للمديرية التي تعطي أهمية اكبر للشرطة الجوارية و لا سيما محاربة بعض الآفات الاجتماعية الخطيرة كتعاطي المخدرات" مشيرا إلى أن هذه التجربة "ستنطلق من ولاية الجزائر لتنتقل إلى ولاية أخرى بمساعدة الجمعيات التي لها نفس الهدف". و أضاف ذات المسؤول "انها خطوة في طريق محاربة الجريمة التي تمس الشاب في حيه او في المدرسة لان بعض الجرائم وصلت حتى المدرسة و لهذا علينا ان نتحرك لمحاربتها". و من ناحيته أوضح رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب أنها "تجربة أولى تدخل ضمن الاستراتيجية الوطنية للتكفل بالشباب الذي يعاني من صعوبات و نحاول من خلالها مكافحة الآفات الاجتماعية في المدرسة و في الوسط المفتوح". و أضاف أنه تم لهذا الغرض "تجهيز ستة حافلات للتكفل النفسي و الطبي ستنتقل الى المؤسسات المدرسية كما تم تخصيص ستة حافلات أخرى ستنتقل إلى بلديات الجزائر بمعية الأطباء والمختصين النفسانيين و ممثلين عن المؤسسات المعنية بتشغيل الشباب".