دعا خبراء جزائريون و أجانب يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة الباحثين و المتعاملين الاقتصاديين إلى التجند من أجل ترقية الاستغلال الصناعي للطاقات البديلة. و خلال اليوم التقني الذي نظم على هامش الصالون الدولي الأول للطاقات المتجددة، أكد المدير العام للوكالة الوطنية لترقية و عقلنة استعمال الطاقة السيد بوزريبة محمد الصالح ضرورة العمل على بروز هذه الصناعة التي ستعرف "تطورا ملائما في المستقبل". كما أوضح أن هناك "إشارة قوية جدا من قبل السلطات العمومية لتطوير الطاقات المتجددة" مذكرا بالإطار التشريعي الإيجابي و الاجراءات التحفيزية التي وضعتها الدولة على كالصندوق الوطني للتحكم في الطاقة. ومن جهتها، قدمت السيدة كريمة آيت سعيد مسؤولة بالوكالة الوطنية لترقية و عقلنة استعمال الطاقة مشروع "نشر 400 مسخن مائي شمسي" تحت تسمية "آل سول". و سيتم تنفيذ هذ المشروع في إطار البرنامج الوطني للتحكم في الطاقة 2007-2011 بدعم من الصندوق الوطني للتحكم في الطاقة ب45 بالمائة. و يعتبر هذا المشروع الأول من نوعه تم إطلاقه في شهر نوفمبر الفارط على كامل التراب الوطني حسب توضيحات السيدة آيت سعيد التي أكدت أن الهدف من هذه العملية مباشرة استحداث سوق لمسخنات الماء الشمسية و التقليص من الغاز المسبب لاحتباس الحراري. أما الخبير التونسي السيد منصف نجايمي الذي قدم خبرة بلده في هذا المجال فقد أكد أن هذا اللقاء يرمي إلى تبادل وجهات النظر حول هذه الصناعة التي تبقى "مكلفة" مشيرا إلى أن تونس تعمل على تطوير سوء لمسخنات الماء الشمسية من خلال إطلاق برنامج "بروسول". أما السيد عمار حاج عراب فقد قدم خبرة مركز ضخ المياه لا سيما بولارة الجلفة و هي التقنية التي تسمح بتوفير الماء الشروب لري الأراضي في المناطق الريفية. و سيتم تنظيم يومين تقنيين آخرين يومي الأربعاء و الخميس حول الفعالية الطاقوية في البناء و الصناعة.