أكد وزير التجارة السيد الهاشمي جعبوب على هامش افتتاح الصالون الجزائري الاول للتصدير "جزائر-ايكسبور" أبوابه اليوم الأحد بقصر المعارض بالجزائر العاصمة بمشاركة حوالي مئة مؤسسة جزائرية مصدرة. ان تنظيم هذا اللقاء "يبرز الاهتمام الذي نوليه لهذا النشاط الاقتصادي". وفي هذا السياق اوضح الوزير أن ابوابا مفتوحة على التصدير و لقاءات متبوعة بنقاشات مع المصدرين فيما بينهم ستنظم قريبا من أجل البحث عن الطرق و الوسائل الواجب وضعها لرفع حجم الصادرات الجزائرية. وذكر السيد جعبوب بأن ترقية الصادرات خارج المحروقات رافقتها اجراءات تحفيزية و تسهيلية لتشجيع هذا النشاط التجاري. وأعرب عن "ارتياحه" لسماع المصدرين يقولون أن "بروز منطقة عربية للتبادل الحر كان مفيدا للجزائر". وأكد من جهته المدير العام للوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية السيد محمد بنيني أن الصالون يمثل بالنسبة للمؤسسات الجزائرية المصدرة أو التي تتوفر على طاقة تصدير "فرصة لترقية منتوجاتهم لدى الزوار و المحترفين خاصة الاجانب" ،سيما و أن الصالون ينظم بالموازاة مع صالون الجزائر الدولي ال 42. وأضاف السيد بنيني أن الصالون سيمكن المؤسسات الجزائرية الراغبة في الانفتاح على السوق العالمية بصورة دائمة التعرف على كل الجوانب المتعلقة باجراءات التصدير و مساعدات الدولة و مساعدة الهيئات العمومية و خدمات الدعم و المرافقة. وأوضح من جهة أخرى أن ممثلي المؤسسات و مساعدي التجارة الخارجية متواجدون بعين المكان من اجل الاجابة عن تساؤلات المصدرين و تلقي ايضاحات حول الانظمة الاقتصادية الجمركية للتصدير و الاجراءات المالية و الجبائية و الجوانب البنكية و تمويل عمليات التصدير . و أكد المسؤول الأول للوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية و التصدير أن برنامج التنشيط الإقتصادي المقرر خلال هذا الصالون يتضمن ندوات موضوعاتية ينشطها خبراء وطنيون و أجانب حول التأمين المالي لعمليات التصدير و غزو الأسواق الدولية و الأنظمة الجمركية الخاصة بالتصدير و كذا أدوات السهر و الذكاء الإقتصادي في ترقية الصادرات. وستنظم بمناسبة هذا الصالون لقاءات أعمال و أيام بين المؤسسات و لقاءات أعمال شخصية. كما سيتم منح "جائزة التصدير 2008" يوم الأربعاء المقبل بمناسبة اختتام الطبعة الأولى للصالون "الجزائر للتصدير". وتمثل الصادرات الجزائرية خارج المحروقات التي بلغت 8ر1 مليار دولار في 2008 أقل من 3 بالمئة من الصادرات الشاملة و تشمل خاصة المواد نصف المصنعة والمواد الخام و مشتقات البترول. وينظم الصالون الجزائري الأول للصادرات في الوقت الذي تمت فيه مباشرة النقاش حول تشجيع الصادرات خارج المحروقات و حول ضرورة إيجاد بديل لتخليص الإقتصاد الوطني من الاعتماد علي مداخيل البترول فقط .