أكد مركز الدراسات الشاملة حول الطاقة يوم الأربعاء في آخر منشوراته أنه من الصعب تفسير سعر يفوق 80 دولار للبرميل مضيفا أنه "لا يعكس وضع السوق". في تقريره أوضح مركز الدراسات الشاملة حول الطاقة أنه "من الصعب تفسير سعر نفط يفوق 80 دولار الذي يمكن أن ينجم عن عوامل اقتصادية كلية مشجعة على غرار نمو محسوس لقطاع الخدمات المسجل في سبتمبر بالولاياتالمتحدة لكن الوضع مؤقت و من المتوقع أن يتراجع سعر النفط تحت مستوى 80 دولار". و أشار ذات التقرير أن أسعار النفط قد تعدت مستوى 70-80 دولار الذي ميزها منذ فترة معتبرة لكن "كل المؤشرات توحي بأن هذا الوضع مؤقت بالنظر إلى عوامل السوق". و حسب خبراء مركز الدراسات الشاملة حول الطاقة فان السبب يكمن في كون الأساسيات التي تؤثر على السوق تبقى ضعيفة على غرار مستوى المخزونات الأمريكية التي تفوق تلك المسجلة في نفس الفترة من السنة الماضية. و تبين آخر الأرقام حول الشغل في الولاياتالمتحدة أن عودة النمو الإقتصادي في أهم الدول المستهلكة للنفط تبقى غير أكيدة. و حسب المركز فان أسعار النفط مرجحة حاليا للإرتفاع أمام تراجع الدولار بما يفسر انخفاض الأسعار مؤخرا عندما سجل الدولار ارتفاعا بالمقارنة مع العملات الأخرى. و أكد هذا المركز المختص على ضرورة متابعة تطور أسعار النفط خلال الأيام المقبلة سيما من خلال مؤشر أسعار الإستهلاك في الولاياتالمتحدة الذي سيصدر في 15 أكتوبر و كذا كل تصريح سيدلى به خلال إجتماع الأوبك المقرر غدا الخميس بفيينا. و من بين العوامل المشجعة على استقرار الاسعار يذكر آخر تقرير للمركز الفترة من السنة التي يكثر فيها الطلب على الطاقة في دول الشمال هذا و تستعد كبرى الدول المستهلكة إلى ضمان احتياطات الشتاء "و إن كانت المخزونات مضمونة بشكل جيد إجمالا". و يتوقع المركز أن تؤدي الكميات الهامة من النفط التي تسوقها العراق دولة عضو في منظمة الأوبك التي لا تخضع لنظام الحصص بسبب تحسن الوضع الأمني في النهاية إلى عرقلة هذا الإستقرار.