وصف وزير الصحة وإصلاح المستشفيات والسكان جمال ولد عباس يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة التعاون الثنائي القائم بين قطاعه و مؤسسة "فايزر" الأمريكية المختصة في صناعة الأدوية ب"الجيد والثمر". وألح ولد عباس خلال استقباله للرئيس الجهوي لإفريقيا والشرق الأوسط ل "فايزر" غي ألموند على ضرورة دعم وتعزيز هذه الشراكة القائمة بين قطاعه وهذه المؤسسة منذ 1962 لاسيما في مجال إنتاج الأدوية الجنيسة الخاصة بمكافحة داء السرطان ومختلف الأمراض المزمنة وكذا في مادة التلقيح . ودعا من جهة أخرى "فايزر" إلى وجوب تكثيف هذا التعاون أيضا في مجال التحويل التكنولوجي وفي معرفة وتحديد احتياجات سوق الجزائر في الأدوية إلى جانب مرافقة قطاعه في مجال التكوين النوعي للأطباء لاسيما بالهضاب العليا ومنطقة الجنوب . من جهته أكد ألموند تمسك مؤسسته بتوسيع مجال الاستثمار في الجزائر مقدرا نسبة التغطية المحلية للمنتوج الصيدلاني لفايزر ب 70 بالمئة ما بين الإنتاج المحلي والاستيراد . وأضاف المسؤول ذاته أن "هدف مؤسسته حاليا العمل على توفير الأدوية بأسعار معقولة لاسيما تلك الموجهة لمعالجة الأمراض المزمنة وذلك فق احتياجات السوق المحلي". ومن بين أهداف إستراتيجية المؤسسة بالجزائر أكد ألماند "مضاعفة الإنتاج المحلي بثلاثة مرات واقامة شراكة حقيقية مع الطرف الجزائري وإدراج وتعزيز البيوتكنولوجيا والاستثمار في صناعة الأدوية الجنيسة الخاصة بمكافحة مختلف أنواع السرطان وإنتاج مادة التلقيح ". وقال في هذا السياق أن فايزر تسعى الى "مرافقة الجانب الجزائري في التحويل التكنولوجي وفي تطوير صناعة الادوية الجديدة لمكافحة مرض السرطان ". واضاف الموند في هذا الشأن "من بين اولوياتنا هو الوصول إلى إدراج جزيئات فاعلة في إنتاج وتوفير أدوية محلية لاسيما الجنيسة منها استجابة لاحتياجات السوق الجزائري وكذا ضمان الامتياز في تنفيذ برامج الشراكة القائمة ". وللإشارة فان فايزر توظف حوالي 100 شخص بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وقدر مبلغ الإنتاج بها ب 20 مليون اورو إلى غاية سبتمبر 2010 بعد أن كان يقدر عام 2008 ب 5ر 13 مليون اورو . من جهتها ذكرت مديرة التسيير ب "فايزر" امينة حموتن بتواجد هذه المؤسسة "العريقة" ب150 دولة مشيدة ب "تجربتها الرائدة في مجال إنتاج مختلف أنواع الأدوية" .و أكدت حموتن حرص المؤسسة التي أنشئت منذ أزيد من 150 سنة على "ضمان النوعية في الإنتاج وتوسيع تعاملها مع مختلف دول العالم لاسيما مع البلدان الناشئة لتوسيع صناعتها الصيدلانية لاسيما تلك المتعلقة بعلاج مختلف الأمراض المزمنة والخطيرة من بينها داء السرطان وأمراض الدم والكلى ومختلف اللقاحات".