تطمح مولودية سعيدة التي احدثت مفاجأة الرابطة الأولى لكرة القدم إلى الاحتفاظ بمكانتها بعاصمة الزيانيين أمام وداد تلمسان في لقاء بغرب البلاد يعد بالكثير, بينما يمثل داربي العاصمة بين شباب بلوزداد ومولودية الجزائر قمة الجولة الرابعة للبطولة المحترفة المقررة يومي الجمعة والسبت القادمين. فقد نجح الصاعد الجديد, مولودية سعيدة في إحداث المفاجأة باعتلائه عرش الريادة -مؤقتا- بعد فوزه في الجولة الفارطة على أهلي برج بوعريرريج (1-0). أشبال المدرب توفيق روابح أضحوا على المحك، حيث سيجتازون إختبارا آخر أمام التلمسانيين المتلهفين لاستدراك التعثر. فوداد تلمسان الذي انهزم فوق أرضه أمام اتحاد الجزائر(1-2), يتوفر على فرصة مواتية لاسترجاع ثقة جماهيره والتصالح معهم في اللقاء الذي سيجمعه بمولودية سعيدة بمناسبة لقائه الثاني على التوالي بميدانه بملعب العقيد لطفي. من جهتها, مولودية الجزائر, صاحبة اللقب, يتعين عليها بالضرورة إيجاد الحلول لرفع الرأس في لقائها بجارها الشباب وهذا بعد الخسارة التي منيت بها بملعب 5 جويلية أمام مولودية وهران. العميد الذي سيكون محروما من خدمات مهاجمه محمد دراق, المصاب, ينبغي عليه الدفاع عن لقبه أمام شباب بلوزداد, فخيبة أمل اخرى في هذا الدربي, ستكون عواقبها وخيمة لا محالة على لاعبي آلان ميشال الذي أبدى بالمناسبة امتعاضه بعد الخسارة امام مولودية وهران. ويبقى شباب بلوزداد المنتشي بفوزه داخل الديار أمام مولودية العلمة (3-1) عاقدا العزم أكثر من أي وقت مضى على وضع حد لسيطرة مولودية الجزائر التي دامت الى حد الآن خمس سنوات. أما شبيبة القبائل التي أقصيت بشرف من الدور نصف النهائي منافسة رابطة أبطال افريقيا فتحوز على فرصة التخفيف من وطء هذا السقوط بتنقلها الى برج بوعريريج لمحو آثار الانسحاب الاخير ومن ثمة الرد على نادي أهلي برج بوعريريج الذي يريد افتكاك فوزه الاول في هذا الموسم. ويتوجب بالضرورة على زملاء سيد علي يحي التركيز على البطولة الوطنية الذي يبقى الهدف الاساسي للفريق هذا الموسم. وليس لأهلي برج بوعريريج -الذي يقوده المدرب كمال مواسة- أي حلول ماعدا الفوز باللقاء ليبعث من جديد ويتجنب بالتالي انطلاقة سيئة يمكن أن تكون لها نتائج وخيمة على التشكيلة البرجية. واذا كان وفاق سطيف, لم يجد بعد الحلول المناسبة بعد تنقله الى بجاية (انهزام 2-0), فينبغي له التحلي بالحذر أمام فريق اتحاد الحراش الذي يبقى يأمل في تحقيق نتائج مرضية بعد انتصاره الذي لاغبار عليه على اتحاد العاصمة (3-0). فيتوجب على السطايفيين اذا ما أرادوا استعادة مجدهم الضائع اغتنام درجة حماسهم وتجنب الدخول مرحلة الشك في امكانياتهم. وسيتنقل الحراشيون تحت قيادة مدربهم بوعلام شارف الذي يشرف على العارضة الفنية للفريق منذ أكثر من موسمين الى الهضاب العليا بغرض واحد, هو تجاوز السطايفيين كما جرى في اللقاء الاخير الذي جمع الناديين (1-1). اتحاد العاصمة الذي عرف كيف يخرج من مأزقه ووضعيته المعقدة بعد فوزه على وداد تلمسان(2-1) في عقر داره, سيلعب لقاءه مع شبيبة بجاية لغاية واحدة وهي تأكيد نتائجه. ويبدو أن مهمة العاصميين ليست سهلة أمام البجاويين الذين أبانوا عن طموحاتهم في بداية هذا الموسم, إذ انهم سيحلون بالعاصمة وكلهم عزم على إيقاع اشبال نور الدين زكري في الفخ. ويعول اتحاد العاصمة -الذي مست عناصره عملية تشبيب- على لاعبه المحنك نور الدين دهام, أحسن هداف للفريق بثلاثة انجازات. وستحل مولودية العلمة التي انتظرت الوقت الاضافي لتفوز على جمعية الخروب (2-1) ضيفة على أولمبي الشلف الذي ينتظر بشغف كبير تحقيق فوزه الثاني على التوالي بعد تغلبه على اتحاد البليدة فوق ميدانه(2-0). أولمبي الشلف الذي سجل مجيئ لاعبين ذوي خبرة الى صفوفه خلال الانتقالات مابين المواسم على غرار جديات وسيقر, يريد تأكيد عافيته وضمان بداية موفقة في المنافسة عكس الموسم الفارط. أخيرا فريق جمعية الخروب متذيل الترتيب بصفر نقطة لايريد الظهور بوجه شاحب والعودة خالي الوفاظ من وهران, فالمولودية المحلية ترغب من جهتها في تأكيد فوزها الذي انتزعته من العاصمة, بينما يتقابل الاتحادان, عنابةوالبليدة من أجل تدارك خسارتهما التي منيا بها خلال الجولة الأخيرة.