إفتكت الدراسة الجزائرية "المحتوى الرقمي العربي في الانترنت" لأصحابها الثلاثي الدكتور عبد القادر تومي و الدكتور كمال بوكرزازة من جامعة منتوري بقسنطينة و الأستاذ عبد الرزاق غزال من جامعة المسيلة جائزة المؤتمر 21 للاتحاد العربي للمكتبات و المعلومات المنعقد مؤخرا بين 6 و 8 أكتوبر الجاري بالعاصمة اللبنانية بيروت. و اعتبر الدكتور تومي أحد الفائزين بالجائزة المذكورة الذي التقته (وأج) على هامش مشاركته في الملتقى الدولي الثالث حول "أخلاقيات الممارسة الإعلامية بين ضوابط القانون و واقع المهنة" الجارية أشغاله بمدينة عين الدفلى المؤتمر "سنة الجزائر" بحيث حصدت خلالها على عدة جوائز. ففضلا عن جائزة أحسن بحث عربي لسنة 2010 في مجال المعلوماتية التي حاز عليها الثلاثي الجامعي فقد تحصلت الجزائر على أحسن شهادة دكتوراه نوقشت في العالم العربي و التي كانت من نصيب أحد الأساتذة من جامعة عنابة. و ارتكزت الدراسة التي خطفت الأضواء من 72 مداخلة مقدمة و أثارت اهتمام 600 مشارك في أشغال هذا المؤتمر وفق ما ذكره ذات الباحث على الاستعمال العربي للانترنت حيث استخلصوا أن نسبة العرب الذين يستخدمون الشبكة العنكبوتية لا تتجاوز 3.2 بالمائة فيما يستحوذ 96.8 بالمائة من النسبة المتبقية العالم الآخر و هم الأمريكان و الصينيين و الغرب بصورة عامة. و بالرغم من ضآلة هذه النسبة المحددة لاستعمال العرب للانترنت و ضعفها يضيف ذات المتحدث فقد تم تسليط الضوء من خلال هذه الدراسة على من يستخدم الانترنت كمستهلك للمعلومات و من يستخدم الانترنت لينتج المعلومات و يراقبها و يسيرها. و خلصت الدراسة إلى أن النسبة التي تمثل العرب ممن ولجوا الانترنت من أجل عرض أفكارهم و إبداعاتهم و انتاجاتهم العلمية منها أو المادية قليلة جدا ضمن نسبة 3.2 بالمائة. و تبين من هذه الدراسة يسترسل الدكتور تومي أن أغلب الناس هم مستهلكون للمعلومات مضيفا بالقول "شتان بين من يدخل السوق لكي يبيع منتوج علمي و يستفيد ماليا منه و بين ذلك من يدخل السوق ليفرغ جيبه من المال باعتبار أنه يملك النفط ليتحصل على معلومات موجهة من طرف الغرب لتتماشى مع مصالحها". و يأمل ذات المتحدث إلى أن يساهم الملتقى الدولي الذي تحتضنه ولاية عين الدفلى و الذي يناقش عدة مسائل جوهرية حول الممارسة الإعلامية بين ضوابط القانون و واقع مهنة الإعلام في العالم في إثراء الساحة الإعلامية بالعديد من الآراء و أن تجد التوصيات التي سيخرج بها هذا الأخير طريقها إلى التجسيد.