أكد الدكتور عبد القادر تومي لدى الزيارة التي خص بها جريدة "الشروق"، بعد مشاركته في المؤتمر الأخير للاتحاد العربي، أن نجم الكوميديا المصرية عادل إمام، قدم له اعتذارا مبطنا عن تعرض الإخوة المصريين للجزائريين بالسوء، حيث قال له بالحرف: "كنت أول من دعا إلى إطفاء نار الفتنة". * وأضاف عبد القادر تومي، الذي التقى بطل فيلم "عمارة يعقوبيان" في فندق "الكومودور" في لبنان، حيث كان يقيم الرجلان، أن عادل إمام قدم له اعتذار مبطنا عما بدر من الإخوة المصريين خلال مباراة كرة القدم التي جمعت الفريق الجزائري بنظيره المصري، والأزمة التي خلفتها الحادثة على مستوى العلاقات بين البلدين. * وسرد في ذات السياق الحديث الذي تم بينه وبين زعيم الكوميديا العربية، وقال عضو الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات عبد القادر تومي، أنه تقدم من عادل إمام، الذي متواجدا في لبنان لغرض تصوير فيلمه الأخير، فتطرقا إلى الأزمة التي شهدتها العلاقة بين الجزائر ومصر فأخبره عادل إمام "أنه أول من دعا إلى إطفاء نار الفتنة في مصر، وذكر أن عادل إمام حدثه عن زيارته للجزائر وعن كرم استقبال الجزائريين له وتكريم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة شخصيا له، وأبدا أسفه العميق لتدهور العلاقة بين البلدين بسبب مقابلة كرة القدم. * * الجزائر تحصد حصة الأسد من جوائز مؤتمر الاتحاد العربي للمعلومات والمكتبات * * في سياق متصل كشف الدكتور عبد القادر تومي، أن الجزائر تحصلت على حصة الأسد من الجوائز خلال المؤتمر الأخير للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات الذي انعقد في الفترة الممتدة من السادس إلى الثامن من الشهر الجاري بالعاصمة اللبنانية بيروت، برعاية رئيس الوزراء سعد الحريري، حيث عاد المشاركون الجزائريون بخمس جوائز من ثمانٍ. * وأردف في ذات السياق، أنه تحصل على جائزة الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات المتعلقة بأحسن بحث لعام 2010، في المؤتمر ال21 للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات مناصفة مع كل من الأستاذ عبد الرزاق غزال من جامعة المسيلة والدكتور كمال بوكرزازة من جامعة منتوري بقسنطينة، كما تحصل الدكتور عبد النور عنكوش على جائزة أحسن دكتورا، وظفرت الجزائرية نجية قموح بجائزة "رواد" من شركة النظم العربية المتطورة مناصفة مع هاني العمود من الأردن. * وبخصوص موضوع البحث الذي عالجه الثلاثي الحائز على جائزة أحسن بحث لسنة 2010، قال الدكتور عبد القادر تومي الذي يشغل منصب أستاذ جامعي بالمدرسة العليا للأساتذة قسم الفلسفة، "أنه ركز على الاستعمال العربي "للانترنت" الذي وصفه من خلال البحث أنه ضعيف جدا"، وفي ذات السياق أشار إلى أن نسبة استعمال العرب "للانترنت" لا يتجاوز 3. 2 % في حين تقابلها نسبة 97 % من نسبة الاستعمال في بقية الدول الأوربية وأمريكا، كما تطرق البحث إلى الجانب السلبي لاستعمال العرب لهذا الأخير، حيث كشف البحث أن العرب لم يتجاوزوا مرحلة الاستهلاك إلى مرحلة الإنتاج، كما قسم العالم من خلال البحث إلى قسمين، الأول معولم، يبدع ويخترع المعلومة ويتحكم فيها تسويقا ومراقبة كيف شاء، والى عالم معولم يستهلك المعلومات فقط ويسوقها كيف شاء، وذكر كمثال موقع "الشروق أونلاين" الذي دخلت فضاء الاتصال كمنتج للإخبار". * وأكد الدكتور عبد القادر تومي، أن المؤتمر في هذه الطبعة استطاع أن يستقطب أكثر من 600 باحث ومختص من مختلف أنحاء العالم العربي من بينهم 40 جزائريا، اغلبهم أساتذة جامعات وأمناء جامعات بالإضافة إلى أعضاء الاتحاد. * كما نوه كمال بوكرزازة المنسق الوطني للاتحاد في الجزائر، على المشاركة الجزائرية خلال هذه الطبعة، حيث تألق العديد من الدكاترة الجزائريين من خلال المداخلات، رغم أنه لم يكن من السهل عليهم، بسبب الإجراءات المفروضة عليهم للمشاركة، ويتعلق الأمر بإجراءات الموافقة التي يلتزم الأستاذ الجامعي القيام بها لغرض تمكينه من المشاركة في الملتقيات والمؤتمرات التي تعقد.