يعود من جديد المهرجان الثقافي الدولي للمالوف في طبعته الرابعة على التوالي بعاصمة الشرق، بمشاركة دولية هذه المرة من المغرب العربي وإسبانيا ممثلة للفن الأندلسي القديم المتوارث عن أجداد العرب، حيث ستنطلق فعالياته، سهرة اليوم، بالمسرح الجهوي بقسنطينة على طول الفترة الممتدة ما بين 23 و28 اكتوبر الجاري وقد جاءت هده الطبعة تخليدا لروح أستاد الموسيقى والمالوف الذي تخرجت على يديه نخبة من رواد المألوف الحالي، الشيخ ”عبد القادر التومي” الذي مرت على وفاته سنتان، حيث سيتم تكريمه رفقة مجموعة هامة من نجوم المالوف التي سطعت منذ سنوات الستينيات والسبعينيات على غرار”الحاج محمد الطاهر الفرڤاني” ،”بناني” وعائلة عملاق الطبع الشيخ ”الدرسوني”. وسيتداول على ركح مسرح سيرتا طوال ليالي المهرجان أسماء معروفة على المستويين المحلي والوطني، وهم على التوالي على التوالي ”تواتي توفيق”، ”رشيد السقني”، ”كمال بودة” من عنابة إلى جانب الجوق الجهوي لموسيقى الأندلس بقسنطينة الذي تم تشكيله مؤخرا بضم ألمع أسماء المالوف من قسنطينةوعنابة. وعن المشاركة الدولية التي سيعرفها المهرجان، كما أشير إليه سابقا، فستكون بحضور كل من الأستاذ ”محمد عريبي” للمالوف والموشحات من ليبيا، ”بن ميس عبد الفتاح” من المغرب، ”فرقة الأندلس” من حلب السورية وصاحبة الفرقة التونسية للعازفات ”أمية السرار” ابنة العازف المعروف ”قدور السرار”. وقد خصصت محافظة المهرجان ورشات تكوينية يومي 25 و26 أكتوبر للتدريب على آلة الكمان لصالح تلاميذ الجمعيات الموسيقية، ستكون بملحق المعهد الجهوي للموسيقى، ويؤطرها أساتذة مختصون، إضافة إلى تنظيم 3 محاضرات خصصت أولها للحديث عن ”عمل زرياب وظلال الألفية الثالثة” يقدمها الأستاذ ”عبد الكريم سكار” من لندن، فيما تدور فحوى المحاضرة الثانية عن ”بن باجة” رائد المدرسة الأندلسية مؤطرة من الدكتور ”عبد الله حمادي” من جامعة الإخوة منتوري بقسنطينة، أما عن الثالثة والأخيرة فستكون حول ”تصنيع العود الرمل” يشرحها الأستاذ ”كارلوس دانياقوا” من إسبانيا. وموزاة مع هذه المحاضرات، يتم تنظيم معارض حول اللباس التقليدي للفرق الغنائية والآلات الموسيقية القديمة إضافة إلى صور لشيوخ الفن الأندلسي.