على قرابة ثلاثة أيام من الإنتخابات التشريعية التي ترتقب عمليات سبر الآراء خسارة الديمقراطيين دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم السبت الحزب الجمهوري إلى وضع جانبا السياسة الحزبية و العمل معا من أجل إعادة تقويم الوضعية الإقتصادية و الإجتماعية للبلاد. وفي كلمته الأسبوعية الأخيرة قبل موعد الإقتراع، أكد السيد أوباما أنه مهما كانت نتيجة الإنتخابات التي ستنظم يوم الثلاثاء فإنه على الديمقراطيين و الجمهوريين "الإتحاد" للتقليص من نسبة البطالة و ترقية النمو الإقتصادي. وأشار الرئيس الأمريكي "علينا أن نتحد لمساعدة الأشخاص الذين لازالوا يبحثون عن منصب شغل و من جهة أخرى توجد بعض الإجراءات التي علينا تطبيقها من أجل ترقية النمو و تشجيع المؤسسات على التوظيف و التطوير. فيما يتعلق بالتقليص الجبائي جدد الرئيس أوباما مقترح الحزب الديمقراطي و المتمثل في "منح تخفيف جبائي بالنسبة للعائلات ذات الدخل المتوسط و السماح للمؤسسات بتأجيل دفع الضرائب حول التجهيزات المقتناة". و نظرا لصعوبة المهمة و كذا لسيطرة الجمهوريين على غرفة الممثلين يبدو أن حزب اوباما مستعد لبعض التنازلات و هذا ما أكده نائب رئيس جو بيدن منذ بضعة أيام مشيرا ان البيت الأبيض بإمكانه التوصل إلى اتفاق مع مخيم الخصم بخصوص هذه المسألة. وأمام الحزب الجمهوري الذي يشكل خطرا على السياسة التوسعية المالية التي أدرجها أوباما من خلال مخطط الإنعاش الإقتصادي بحوالي 800 مليار دولار و التي يضاف إليها 50 مليار دولار المخصصة للهياكل القاعدية دعا الرئيس الأمريكي اليوم السبت الحزب الجمهوري إلى تقديم ضمان مالي إلى برامجه المستقبلية للإنعاش و التي من شأنها أن تعيد بعث المؤسسات و التقليص من نسبة البطالة التي تراوح 10 بالمائة. وتخوفا من تجمد باقي الإصلاحات (الطاقة-الجباية-التربية...) التي يسعى لتبنيها خلال السنتين المقبلتين وصف السيد أوباما التصريحات الأخيرة لرؤساء الأقلية الجمهورية بغرفتي الكونغرس "بالمثيرة". وردا على المبادرة التي قام بها السيد أوباما حيا الحزب الجمهوري "رد الفعل السريع" للرئيس الأمريكي و ذلك بالتصريح الذي أدلى به ساعتين بعد إكتشاف يوم الجمعة لطردين مشتبه بهما بإتجاه الولاياتالمتحدةالامريكية عكس ما قام به خلال الإعتداء الفاشل الذي استهدف في ديسمبر 2009 طائرة تضمن الرحلة بين أمستردام و ديتروا حيث جاءت مداخلته جد متأخرة.