أكد الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما ومنافسه السابق الجمهوري جون ماكين،أن الشعب الأمريكي يتطلّع لقادة يتحدون معاً من أجل ''تغيير العادات السيئة في أروقة واشنطن'' في إشارة إلى الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس الحالي جورج بوش. وفي بيان مشترك إثر أول لقاء لهما معاً منذ انتخابات الرئاسة الأمريكية في الرابع من الشهر الجاري، قالا إنهما يأملان بالتعاون معاً في قضايا تمثّل تحديات مشتركة مثل الأزمة المالية وحفظ أمن البلاد، وجاء في البيان ''في هذه اللحظة الفاصلة من التاريخ، نؤمن أن الأمريكيين من كافة الانتماءات الحزبية يريدون من قادتهم أن يتحدوا معاً لتغيير العادات السيئة لواشنطن كي يمكننا حل التحديات العاجلة والمشتركة.." وأضاف البيان أن أوباما وماكين أجريا حواراً بناء في أجواء من التعاون من أجل الحاجة لإطلاق مرحلة جديدة من الإصلاح، واضعين خلافاتهما جانباً من أجل إعادة الثقة بالحكومة وإعادة الازدهار والفرص لكل أسرة أمريكية تكد في العمل، وكان الاثنان قد التقيا ي المقر الرئيسي للإدارة الانتقالية للرئيس المنتخب باراك أوباما في مدينة شيكاغو بإلينوي، وكان مستشارو أوباما وماكين قد استبعدوا أن يبحث الاثنان أي منصب محتمل قد يشغله المنافس الجمهوري في حكومة أوباما المقبل، وقبل انعقاد الاجتماع بين أوباما وماكين قال الرئيس المنتخب ن إنه ومنافسه السابق سيجريان ''حواراً جيداً حول كيف يمكننا أنجاز بعض العمل معاً لإصلاح البلاد.''، وأضاف أنه ينوي أيضاً توجيه الشكر لماكين إزاء الخدمة الجليلة التي قدمها للولايات المتحدةالأمريكية، من جهته رد ماكين بأنه ومن دون أي شك سيساعد أوباما خلال إدارته. يُذكر أن الاجتماع يأتي في وقت يجري فيه الرئيس المنتخب مشاورات لتسمية أعضاء حكومته المقبلة. وفي أول مقابلة تلفزيونية له منذ الانتخابات قال أوباما في برنامج ''60 دقيقة'' على محطة سي بي أس إن الأزمة المالية العالمية تشترط على الحزبين أن يتحدا معا، لمواجهتها، يُشار إلى أن آخر مرة تواجه فيها أوباما وماكين كانت في المناظرة الثالثة والأخيرة التي جرت بينهما خلال حملتهما الانتخابية. أوباما يربط السلام بانسحاب إسرائيل إلى حدود عام 1967 كشفت مصادر مقربة من الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما عزمه على دعم خطة سلام الشرق الأوسط القاضية بحصول إسرائيل على اعتراف من طرف البلدان العربية مقابل انسحابها إلى حدود ما قبل عام ,1967 وذكرت مصادر إعلامية أن أوباما يسعى لدعم مبادرة السلام التي أطلقتها السعودية وأقرتها قمة بيروت العربية عام ,2002 ولقيت تأييدا من قبل تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية وزعيمة حزب كاديما الحاكم، وتمنح المبادرة تل أبيب حق النقض على عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين طردوا من أراضيهم عام ,1948 مع الاستعداد لإعادة مرتفعات الجولان لسوريا و السماح للفلسطينيين بإقامة دولة عاصمتها القدسالشرقية.