المواجهة المحلية المرتقبة بين مولودية و شباب قسنطينة التي آلت إلى "البساطة" في السنوات الأخيرة ستكون مختلفة هذه المرة بالنظر إلى أن الناديين اللذين يلعبان هذا الموسم ضمن الرابطة الثانية المحترفة سوف لن يتنافسا من أجل البقاء بل سيلعبان كل حظوظهما لأنهما استهلا البطولة بنتائج إيجابية. على الرغم من أن اللقاء المحلي بين الناديين الجارين لم يعد مثل زمان عندما كان الفريقان ضمن النخبة و في صفوفهما لاعبين أغنياء عن التعريف على غرار قموح و كروكرو و فندي وخاين من جهة و بوهروم ومشلخ و بن يزار من الجانب الآخر فكان الصخر العتيق يعيش أجواء حماسية بأيام عديدة قبل موعد المواجهة. لكن شغف و ولع "الكلاسيكو" القسنطيني يبدو أنه يحيى من جديد خلال هذه الايام الممطرة و الغائمة من شهر نوفمبر و ذلك قبيل مباراة الذهب المحلية بينهما. ف"البيضاء" و "السنافر" يسعيان برسم الموسم الحالي إلى الالتحاق بالنخبة فبعد ست جولات يتصدر شباب قسنطينة الترتيب متبوعا بمولودية قسنطينة ما قد يجعل أنصار الفريقين يأملون في متابعة مباراة محلية في المستوى هذه المرة. و من الجانب الرياضي فإن المهتمين بشؤون كرة القدم و بخاصة القسنطينية متحفظون بتوقع نتيجة معينة قبل الأوان. فالشباب متصدر للترتيب بخمسة انتصارات و تعادل (تحقق خارج الديار أمام الوصيف الآخر سريع المحمدية) و المولودية تسعى للتأكيد على طموحها خاصة عندما يتعلق الأمر بمواجهة "الإخوة الأعداء". فالحافز الذي يحدو عناصر جواوو ألفيز أكبر من الهزيمة الأخيرة أمام أولمبي المدية ما يحتم عليهم العودة بسرعة و عدم ترك الفرصة لخصمهم العنيد لكي يعمق الفارق و الذي سيعمل من جهته للمضي قدما في الصدارة . فبالنظر إلى هذه المعطيات ستكون المباراة المحلية ذات طعم خاص و التي بدأ يحضر لها أنصار الطرفين برفع الألوان بأحياء وسط المدينة التي زينت شرفاتها حسب أماكن تموقع أنصار هذا الطرف أو ذلك بألوان الخضراء و السوداء بالنسبة للشباب و الزرقاء و البيضاء بالنسبة للمولودية. فالمدرب البرازيلي للمولودية, ألفاس الذي لم يسبق له أن عاش هذا اللقاء المحلي يبدي نوعا من الهدوء معتبرا أن الفريقين لديهما ما يقولان و أن المباراة ستلعب "بتفاصيلها" و مهمة لكنها بعيدة عن كونها حاسمة و أن البطولة ما زالت طويلة و حافلة بالمفاجآت. و يتطلع ألفاس أن تكون الروح الرياضة هي الفائز الأكبر في هذا "الداربي" الذي يعد بأن يكون "حافلا بالألوان و ذا طابع تنافسي". في الجهة المقابلة اعتبر الهادي خزار مدرب شباب قسنطينة أن هذه المباراة "مشابهة لباقي المباريات الأخرى في كرة القدم " منوها ب"تطور و تألق" لاعبيه على غرار إيديو عيش و عبيد شارف إلى جانب اطمئنانه للياقة الجيدة التي يوجد عليها الهداف شنيقر قبل أن يضيف بأن "للتشكيلتين حظوظهما". و يرجح أن يلعب لقاء مولودية قسنطينة شباب قسنطينة, لحساب لقاء الذهاب برسم للموسم الكروي 2010-2011 الجمعة المقبل بملعب الشهيد حملاوي أمام مدرجات مملوءة بالأنصار ما سيعطي نكهة خاصة لهذه المواجهة.