تتجه أنظار عشاق الكرة المستديرة بغرب البلاد عشية اليوم بداية من الساعة الرابعة صوب مركب العقيد لطفي الذي سيكون قبلة للمواجهة المحلية بين وداد تلمسان وضيفه مولودية وهران في مباراة تدخل ضمن فعاليات الجولة 30 والتي ستكون صعبة ولا تقبل القسمة على اثنين نظرا لأهميتها البالغة في حسابات كل فريق وأهدافهما المتبايّنة.، فالمولودية الوهرانية تسعى جاهدة للخروج من منطقة الخطر نسبيا وتدارك تعادلها الأخير فوق ميدانها أمام “العميد“، في حين يسعى الوداد جاهدا لكسب المزيد من النقاط والتقدم في الترتيب العام لتحقيق هدفه المسطر نهاية الموسم الذي سيمر حتما بالفوز أمام “الحمراوة”، لأن أي تعثر سيرهن حظوظه في اللعب على إحدى المراتب المؤهلة لمنافسة قارية أو عربية وهو ما لا يتمناه أنصار الزرقاء. تعادل الخروب بحاجة إلى تأكيد ويبقى التعادل الأخير الذي عاد به زملاء هبري من تنقلهم إلى الخروب بحاجة إلى تأكيد مساء اليوم بمناسبة مباراتهم أمام الجار مولودية وهران، وذلك بتسجيلهم نتيجة إيجابية تبقيهم في المراتب الأولى وضمن الفرق المتنافسة على كسب بطاقة مؤهلة لمنافسة قارية الموسم المقبل، وهو الأمر الذي يدركه اللاعبون الذين أبدوا جاهزيتهم لا سيما أن معنوياتهم عالية والكل يتمتع بصحة جيدة. يعلاوي، بلغري، بن موسى وبن عراج يعودون ستستفيد التشكيلة التلمسانية بمناسبة لقاء اليوم أمام الجار مولودية وهران من عودة الرباعي يعلاوي - بلغري - بن موسى - بن عراج إلى جو المنافسة الرسمية بعد غيابهم عن آخر مواجهة أمام الخروب لأسباب مختلفة. فيعلاوي بسبب العقوبة الآلية التي كانت مسلطة عليه بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثالثة أمام “العميد”، وبلغري وبن موسى وبن عراج بسبب الإصابة التي كانوا يعانون منها، وعودتهم هذه ستكون في صالح الفريق الذي يبقى بحاجة ماسة إلى كافة لاعبيه وتعطي الحلول للمدرب بوعلي الذي ودون شك لن يجد أي صعوبة في تحديد التشكيلة الأساسية التي ستكون معنية بلقاء “الداربي“ بما أن الحلول موجودة والبدائل متوفّرة. المعنويات عالية والكل جاهز وواع بالمسؤولية وتبقى النتيجة التي عاد بها الوداد من تنقله الأخير إلى الخروب في صالحه وأعطته شحنة إضافية من أجل مواصلة العمل والمسيرة الإيجابية التي بدؤوها، ورفعت كثيرا معنويات اللاعبين الذين تدربوا طيلة الأسبوع في أحسن الظروف بعيدا عن الضغط، ما يوحي أن التشكيلة جاهزة وعلى أتم الاستعداد لمباراة اليوم من أجل حصد المزيد من النقاط والوصول إلى الهدف المسطر، خاصة أن اللاعبين أبدوا رغبة شديدة في تجاوز عقبة غريمهم التقليدي مولودية وهران ورفع التحدي من جديد رغم علمهم المسبق بصعوبة المهمة أمام منافس عنيد سيعمل كل ما في وسعه للعودة بنتيجة إيجابية من تلمسان تبقي على كامل حظوظه في ضمان البقاء. بشيري في مواجهة خاصة تكتسي المواجهة المحلية بين وداد تلمسان وجاره مولودية وهران أهمية بالغة للمدافع التلمساني وابن مدينة مغنية رضوان بشيري بصفته لاعب سابق في صفوف المولودية التي حمل ألوانها قبل سنتين، حيث سيكون في مواجهة زملائه السابقين، وليست هذه المرة الأولى التي يلعب بشيري ضد “الحمراوة“ إذ سبق له أن واجههم. “الداربي“ فقد نكهته ويجري “داربي“ اليوم بين وداد تلمسان وجاره مولودية وهران في ظروف خاصة، لا سيما أن مستوى الفريقين في تراجع رهيب ونتائجهما غير مستقرة تماما في السنوات القليلة الماضية، عكس ما كنا نشاهده من قبل حين كانا الفريقين يلعبان أدوارا طلائعية في كل موسم ويدعمان المنتخب الوطني بعدة لاعبين، لكن تراجع مستواهما وسقوطهما إلى الدرجة الثانية جعل “الداربي“ يفقد نكهته الخاصة في ظل الأهداف المتباينة للتشكيلتين هذا الموسم، فتلمسان تلعب من أجل مرتبة مؤهلة لمنافسة دولية و”الحمراوة” من أجل إنقاذ موسمهم والخروج من منطقة الخطر مؤقتا. الروح الرياضية مطلوبة ويبقى على الجارين الوداد والمولودية التحلي بالروح الرياضية التي تبقى مطلوبة وبقوة بما أن العلاقة تحسنت كثيرا بين الناديين في السنتين الماضيتين ويجب عدم تشويهها بالنظر إلى أهمية اللقاء ونقاطه الغالية في حسابات كل فريق، ما جعل الكل يطالب بالروح الرياضية التي تبقى الفائز الأكبر في النهاية مهما كانت نتيجة اللقاء. الأنصار منتظرون بقوة ينتظر أن تمتلئ مدرجات مركب العقيد لطفي مساء اليوم بداية من الساعة الرابعة مساء بمناسبة اللقاء المحلي بين الوداد والمولودية الوهرانية بتوافد جماهيري غفير من أنصار الفريقين الذين سيكونون وبأعداد غفيرة كما عودتنا عليه المواجهات السابقة لتشجيع فريقهما، وعليه ستخصص المدرجات المكشوفة لأنصار “الحمراوة“ فيما تبقى بقية المدرجات للتلمسانيين. ------------------------------------ بن موسى مختار: “سنلعب من أجل الفوز ولا تهمنا وضعية الحمراوة” كيف سارت تحضيراتكم لمباراة وهران؟ التحضيرات سارت في أحسن الظروف لأن مواجهة مولودية وهران مثل بقية اللقاءات السابقة التي خضناها رغم طابعها المحلي وأهمية نقاطها لكل فريق، وعليه فنحن جاهزون خاصة بحضور كل اللاعبين وبمعنويات مرتفعة. كيف تتوقع سيناريو “داربي“ الغرب؟ ستكون مباراة صعبة لكلا الفريقين المطالبين بحصد النقاط الثلاث للإبقاء على كامل حظوظهما في بقية المشوار نظرا لأهدافهما المختلفة. المباراة تجري بين فريقين عريقين يمثلان الجهة الغربية يعرفان بعضهما البعض جيدا، وعليه سندخل المباراة من أجل الفوز فقط لتأكيد التعادل الأخير الذي عدنا به من الخروب ومنه تعزيز رصيدنا من النقاط التي تسمح لنا بالبقاء ضمن كوكبة المقدمة ولا تهمنا وضعية “الحمراوة” في الترتيب. من أي ناحية سيلعب اللقاء؟ اللقاء سيلعب من عدة جوانب وسيكون مفتوح على كل الاحتمالات بما أنه محلي بالدرجة الأولى والتنافس سيكون شديدا بين اللاعبين داخل المستطيل الأخضر بما أنه يختلف عن اللقاءات الماضية التي جمعت الفريقين، خاصة أن لكل فريق أهدافه الخاصة فنحن نلعب من أجل احتلال مركز متقدم ضمن الأوائل، والمولودية الوهرانية وبعد تعثرها داخل قواعدها ستعمل على التدارك بتنظيم الصفوف ومحاولة غلق المنافذ والاعتماد على الهجمات المعاكسة وعدم ارتكاب أخطاء قرب المرمى، وهو ما نعلمه جيدا وندرك الطريقة التي سيخوض بها المنافس المباراة، علينا فقط أن نكون مركزين جيدا طيلة المباراة. ما تعليقك على الشائعات المنتشرة بقوة وسط الشارع الكروي من أنكم ستتساهلون أمام منافسكم؟ تلمسان معروفة بنزاهتها وستلعب اللقاء بنية الفوز وستحترم أخلاقيات كرة القدم ولا تتلاعب بالنتائج، وعليه سنلعب المباراة بقوة وعزيمة ولا تهمنا –كما قلت-وضعية منافسنا بقدر ما تهمنا وضعيتنا. كما أننا لا نبالي بالشائعات المنتشرة التي تبقى مجرد كلام فقط. هل أنت مستعد للعودة من جديد إلى المنافسة بما أن الكثير يعوّل عليك في هز الشباك؟ أنا من جهتي مستعد لأكون ضمن التشكيلة الأساسية التي ستكون معنية بلقاء اليوم، بما أنني استعدت عافيتي وحضرت جيدا واستغللت الفترة الماضية بعد غيابي عن المواجهتين الماضيتين بسبب الإصابة التي كنت أعاني منها، أما فيما يخص التسجيل والآمال المعلقة عليّ أقول إني لن أضيع الفرصة إن أتيحت لي لأهز الشباك من جديد.