قالت الجامعة العربية يوم الأحد أنها تركز على تفعيل عمل منظمات المجتمع المدني لدعم القدس وذلك لما لهذه المنظمات من دور سياسي وإعلامي ومالي كبير. وقال الأمين العام للمساعد للجامعة العربية محمد صبيح أن الرؤية التي ستتضمنها ورقة عمل الأمانة العامة للجامعة لمؤتمر الدوحة الدولي الخاص بدعم القدس المقرر انعقاده في نهاية يناير المقبل في الدوحة يتمحور على تفعيل دور هذه المنظمات في ظل إمكانياتها "المتعاظمة" في تقديم الكثير ولكن لم يتم حتى الآن تجميعها في إطار يعمل للدفاع عن القدس. وأوضح صبيح أن هذه المنظمات يمكن أن تخاطب بفاعلية المنظمات المناظرة لها والتي تضم المدافعين عن الحقوق وأن تتوسع جهودها من العالم العربي والإسلامي لتتوجه إلى الآخر في الغرب وأمريكا اللاتينية والصين والهند . وأضاف أنه من أجل تحقيق ذلك "لابد أن تعمل المنظمات الأهلية على الدفاع إعلاميا وسياسيا عن القدسالمحتلة وأن تعبر عن رفض السياسات الإسرائيلية القائمة على التهويد والضم ورفض كافة الإجراءات القسرية الخطيرة التي ترتكبها قوات الاحتلال واستمرار حفر الأنفاق وعمليات الهدم والمصادرة للبيوت وغيرها لأن هذه الممارسات لابد أن يتم التعبير عنها باللغات المختلفة من قبل هذه المنظمات العربية لتوعية الرأي العام العالمي بما يجرى في القدس وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة". وأكد المسؤول العربي أهمية الاستفادة أيضا من استخدام التكنولوجيا الحديثة في هذا الإطار واستغلالها بشكل منظم من خلال المواقع الإلكترونية ووضع خطة لاستخدام هذه التكنولوجيا في الدفاع والتصدي للتضليل الإسرائيلي إلى جانب دعم القدس ماليا حيث تستطيع هذه المنظمات الواسعة والمتشعبة أن تقدم الكثير من الدعم. وأشار إلى التحضيرات الخاصة بعقد هذا المؤتمر المقرر من قمة سرت مارس الماضي "من أجل دعم قضية القدس من كافة جوانبها" مؤكدا أن هذا المؤتمر سيكون له دور أساسي في التعامل مع الأوضاع المؤسفة التي تشهدها مدينة القدسالمحتلة سواء فيما يتعلق باستمرار الاستيطان الإسرائيلي أو هدم المنازل أو طرد المقدسيين أو عدم السماح لهم بالتوجه إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة والاستمرار في إغلاق المؤسسات الفلسطينية المختلفة. و أضاف أن كل هذه الممارسات تحتاج إلى "وقفة" من جانب المجتمع الدولي لإنهاءها ووقفها. واوضح انه ستكون هناك اجتماعات خلال الفترة القصيرة المقبلة للإعداد لهذا المؤتمر.