دعا وزير الفلاحة و التنمية الريفية، رشيد بن عيسى، منتجي مختلف الشعب الفلاحية اليوم الأحد ببرج بوعريريج إلى "التشاور و تضافر الجهود" لتسوية المشاكل المطروحة على القطاع محليا. و أكد الوزير خلال زيارة عمل إلى ولاية البيبان أن كافة الوسائل المالية و التقنية متوفرة حاليا و أن الأمر يتعلق بجعلها مثمرة بغرض "إنعاش القطاع الفلاحي عن طريق الإنتاجية و الأداء العالي في جميع الشعب الإنتاجية" مضيفا بأن الرهان يكمن في "رفع تحدي الأمن الغذائي خلال السنوات الثلاث المقبلة". وحسب السيد بن عيسى، فإن الأمر يتعلق كذلك بإضفاء المردودية على جميع الشعب التي أنشئت من أجلها "نوادي" من منظور إرساء ثقافة الأداء العالي. و بالنظر إلى أن برج بوعريريج تعد ولاية تتوفر على إمكانيات كافية بالنسبة لجميع الشعب الفلاحية فإن منتجي هذه المنطقة لا بد عليهم أن يكونوا جزءا ضمن هذه النوادي حسب ما أشار إليه الوزير. ولدى تطرقه للأداء العالي للسنتين الأخيرتين أشار السيد بن عيسى إلى أن "نتائج سجلت" بفضل مختلف أجهزة الدعم الموجهة للإنتاج و كذا لإنشاء مجالس فلاحية ما بين المهن لكنه أوصى ب"ضرورة مضاعفة الجهود لبلوغ جميع أهداف القطاع". لكن وزير الفلاحة لاحظ أن إجمالي إنتاج ولاية برج بوعريريج "تراجع في بعض الشعب" موجها في هذا السياق نداء إلى المنتجين يحثهم فيه على "تنظيم أنفسهم بشكل أفضل و التصرف تماشيا مع القدرات الهائلة للولاية". وذكر في هذا السياق أن إنتاج حليب البقر الطازج بهذه الولاية لا يتعدى 48 مليون لتر سنويا معتبرا هذا الرقم بالإمكان تجاوزه بالنظر إلى القدرات المتوفرة عبر مزارع تربية الأبقار". وبشأن الصعوبات الحالية في مجال مدى وفرة حليب الأكياس و بعد أن طمأن بأن المشكل "سيحل عما قريب" أشار الوزير إلى أن الدولة "لا تتدخل وحدها في السوق الدولية" و أن المسؤولية "لا بد أن تكون مشتركة". و تفقد السيد بن عيسى خلال هذه الزيارة مزرعة لتربية الأبقار لأحد المنتجين الخواص ببلدية الياشير قبل توجهه إلى حرازة بدائرة المنصورة حيث أبدى إعجابه ب" الجهود المبذولة على مستوى محيط فلاحي يتربع على 200 هكتار يندرج ضمن المشاريع الجوارية للتنمية الريفية المندمجة. و ألح وزير الفلاحة على "تدعيم و تعزيز هذه الجهود بهذه المنطقة المعزولة". وبعد أن استمع إلى تقريري مدير المصالح الفلاحية و محافظ الغابات بالولاية خلال جلسة عمل بحضور منتجين و مربين و منتخبين و صناعيين محليين ألح الوزير على أن "كل الحلول "موجودة قبل كل شيء على المستوى المحلي". و أكد الوزير على أن الدولة أرست تدابير لا بد من تطبيقها "حتى على مستوى محيطات الإنتاج البلدية".