استقبل العاصميون صباح اليوم الثلاثاء عيد الأضحى المبارك في أجواء ملؤها الفرحة و البهجة تجلت في خروج الأطفال إلى الساحات العمومية في انتظار عودة أوليائهم من المساجد لنحر الأضحية. و قد توجهت جموع المواطنين في وقت مبكر إلى المساجد لأداء صلاة عيد الأضحى والاستماع إلى خطبتي العيد التي أبرز فيها الأئمة المغزى من الاحتفال بهذا اليوم العظيم. و أكد الأئمة من على منابرهم على ضرورة "استلهام العبر والدروس من هذا اليوم و التدبر في المعاني السامية له وما ترمز إليه شعيرة النحر التي قام بها النبي إبراهيم الخليل عليه السلام خضوعا وطاعة لأوامر الله سبحانه و تعالى". وبعد قضاء صلاة العيد تغافر المواطنون وتبادلوا التهاني فيما بينهم ثم قاموا بنحر الأضحية في جو من الخشوع و الابتهاج و الأخوة و التلاحم وفقا لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف. وتجلت في هذا اليوم بالإحياء الشعبية كالقصبة العتيقة وباب الوادي وبلكور مظاهر التضامن بنحر الأضحية و سلخها في إطار جماعي من خلال مد يد المساعدة للذين لا يتقنون عملية النحر و السلخ. في حين فضل بعض المواطنين الآخرين الاستعانة بمهنيين حيث توافدوا على مذبح رويسو لنحر أضحيا تهم و سلخها مقابل مبلغ يتراوح ما بين 2000 و 2500 دينار . قد توافد على المدبح في الفترة الصباحية أزيد من 500 مواطن من مختلف أحياء العاصمة. وفي هذا الإطار قال احد المواطنين انه يفضل نحر أضحيته بمدبح رويسو للحفاظ على نظافة المحيط وتفادي العناء والتعب لزوجته وبناته. من جهة أخرى ما ميز العيد بالعاصمة هو أن العديد من المخبزات كانت تشتغل بشكل عادي لتلبية احتياجات المواطنين من مادة الخبز. وقال احد التجار ببلدية باب الواد انه فتح محله في وقت مبكر من صباح اليوم لبيع الخبز للزبائن الذين يقصدونه بعد انتهائهم من نحر الأضحية. ومن جهة أخرى هيئت ربات البيوت كل المستلزمات الضرورية لمثل هذا اليوم من فحم و سكاكين و قصب و معدات الشواء وغيرها من الوسائل التي تستعمل لطهي اللحم. كما قام العديد من المواطنين بمناسبة عيد الأضحى بزيارة المقابر للترحم على ذويهم. وكالعادة تجلت مظاهر البهجة و الغبطة و الفرح في صور الأطفال على الخصوص الذين خرجوا رفقة أوليائهم وهم يرتدون لباس العيد الجديد للتجول و اقتناء الألعاب والحلويات وزيارة الأقارب والأهل.