توفى نجل أحد المرشحين المستقلين لانتخابات مجلس الشعب يوم الأحد بالقاهرة خلال عملية الاقتراع التي بدات صباح الأحد بمختلف محافظات مصر . وقالت مصادر رسمية ان الضحية (24 سنة) ابن احد المرشحين المستقلين ب"المطرية "شمال شرق القاهرة اصيب أثناء مشادات جرت اليوم بين انصار والده وانصار مرشحين آخرين. وذكرت ان الجانبين تبادلا اعمال العنف مما أدى إلى وفاة الشاب بعدة طعنات أصابته فى القلب بجروح نافذة نقل على أثرها إلى مستشفى. و أشارت تقارير اعلامية إلى وقوع اشتباكات بسوهاج (460 جنوبالقاهرة) بين أنصار مرشحين تبادل خلالها الطرفان إطلاق النار واستخدام العصا والحجارة مما تسبب في إصابة العشرات من الناخبين و إحداث تلف كبير بالسيارات التى تصادف مرورها أمام اللجنة التي تحولت إلى ثكنة عسكرية بعد تأمينها بأكثر من 800 شرطي فى محاولة لاحتواء الأزمة. وذكرت ان عمليات التصويت توقفت ب 5 لجان بمدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة شمال الدلتا وذلك بسبب الاشتباكات بين المرشحين داخل اللجان احتجاجا على تسويد الاستمارات لصالح مرشح الحزب الوطنى الحاكم . و في محافظة قنا (400 كلم جنوبالقاهرة) استعملت الشرطة القنابلالمسيلة للدموع لتفريق انصار مرشح مستقل بعد تظاهرهم احتجاجا على منعهم من الوصول إلى لجان الاقتراع للادلاء باصواتهم. وألقت الأجهزة الأمنية عددا من القنابلالمسيلة للدموع على أنصار مرشحين مستقلين بدائرتي بلطيم والحامول (محافظة كفر الشيخ) وذلك لاعتراض أنصار المرشحين على تقفيل الصناديق الانتخابية لصالح احد المرشحين. غير ان وزاة الداخلية أعتبرت أن "المشاحنات " التى حدثت فى بعض اللجان هى من قبيل "المشاحنات المعهودة " بسبب حدة التنافس فى مثل هذا الحدث مضيفة انه تم السيطرة عليها ولم تؤثر بالسلب على سير العملية الإنتخابية التى تتم الأن بشكل عادى. وتعد انتخابات مجلس الشعب التي تجري تحت اشراف قضائي الاكثر عنفا حيث تم صباح اليوم نشر عشرات آلالاف من عناصر الشرطة والامن في مختلف محافظات مصر في محيط مكاتب الاقتراع وتمركزت شاحنات لقوات مكافحة الشغب لتحريك عناصرها للتدخل عند الضرورة. و أعلنت السلطات الصحية عن اتخاذها كافة الاجراءات لمواجهة اى حالات حوادث او اشتباكات على مدار اليوم بجميع المستشفيات ورفع درجة الاستعدادات بمرافق الإسعافات بكافة المحافظات. وقد توقع العديد من المتتبعين وقوع الصدامات خلال يوم الاقتراع الذي قد يؤدي إلى احجام الناخبين عن المشاركة . وقال نقيب الصحافيين وعضو بالمجلس القومي لحقوق الانسان مكرم محمد أحمد ان العنف صار ملازما للعملية الانتخابية مشيرا إلى ان العنف سيكون اقوى في هذه الانتخابات لان "الحرب " ستكون بين الحزب الحاكم ونفسه من ناحية وبينه وبين المعارضة من ناحية اخرى وخاصة جماعة الاخوان المسلمين. وقد شهدت الحملة الانتخابية اشتباكات ومطاردات في مختلف المحافظات لاسيما بين قوات الأمن وأنصار مرشحي الجماعة و أصيب فيها العشرات من الجانبين وتم اعتقال أكثر من 1400 شخص حسب مصادر اخوانية. ويختار الناخبون المقدر عددهم حوالي 41 مليون 508 نائب في المجلس بينهم 64 امرأة لولاية تمتد خمس سنوات. ويتنافس في الانتخابات 5093 مرشحا ومرشحة يمثلون 18 حزبا سياسيا ومستقلين. ويتصدر الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم قائمة الأحزاب المتنافسة ب763 مرشحا يليه حزب الوفد ب168 مرشحا ثم التجمع ب66 مرشحا والعربي الناصري ب 31 مرشحا. وتخوض جماعة الإخوان المسلمين التي حققت مفاجأة في الانتخابات 2005 بحصدها 20 في المائة من مقاعد البرلمان الانتخابات ب 130 مرشحا مستقلا. وتجري الانتخابات على دورتين حيث سيفوز في الدور الاول المرشح الذي يحصل على 50 بالمائة من الاصوات زائد صوت على الأقل. ويجرى الثاني في الدوائر التي لم يحسم فيها التنافس بين المرشحين يوم 5 ديسمبر المقبل. و أعلنت اللجنة الانتخابية أن نتائج اقتراع اليوم ستعلن مساء بعد غد الثلاثاء أو صباح الأربعاء. وصرح عضو اللجنة أحمد شوقي إن المؤشرات الأولية لسير العملية الانتخابية تشير إلى أن عملية إعلان النتائج الانتخابية "لن تكون مساء اليوم كما هو معتاد في جميع الانتخابات السابقة" وأنه سيتم إعلان النتائج "إما مساء بعد غد الثلاثاء أو صباح الأربعاء".