انطلقت يوم الإثنين بمدينة الوادي أشغال ملتقى وطني حول موضوع " الخدمة الإجتماعية في الجزائر..واقع وآفاق" بمشاركة باحثين وأخصائيين وأساتذة من عدة جامعات بالوطن. ويهدف هذا الملتقى الذي يحتضنه المركز الجامعي لمدينة الوادي إلى تبادل الخبرات الميدانية بين الباحثين و العاملين في مؤسسات الخدمة الإجتماعية من أجل التنسيق بين مختلف التصورات لتفعيل و تطوير الخدمات الإجتماعية على مستوى المؤسسات الوطنية على تنوع خدماتها الموجهة لخدمة المواطن الجزائري - كما أكد رئيس اللجنة العلمية للملتقى الدكتور الطاهر سعد الله. وتتركز المداخلات المبرمجة حول أربعة محاور تتعلق ب" إشكالية الخدمة الإجتماعية من حيث المفهوم و المجالات و الأهداف" و "واقع الخدمات الإجتماعية في الجزائر" و"الميثاق الأخلاقي للخدمة الإجتماعية " و" آفاق الخدمة الإجتماعية في الجزائر". وتكمن إشكالية الملتقى -كما أضاف رئيس اللجنة العلمية للملتقى- في كون الخدمة الإجتماعية تهدف إلى تنمية المجتمع لذلك يجب البحث عن العوامل المختلفة التي تحول دون تحقيق التقدم و النمو ومن بينها الحرمان و البطالة و الأمراض والظروف المعيشية السيئة. كما تبحث هذه الإشكالية في الأسباب و العوامل الكامنة وراء المشاكل و الأزمات النفسية و الإجتماعية من خلال تحليلها و البحث عن أنجع الوسائل في المجتمع من أجل القضاء عليها أو التقليل منها. ويرى االدكتور سعد الله أنه من هذا المنطلق فإن "أي مجتمع هو بحاجة ماسة إلى الإهتمام بمجال الخدمة الإجتماعية" ومنه المجتمع الجزائري الذي يواجه عدة ظواهر اجتماعية معقدة والتي " تستوجب من المجتمع المدني و من مؤسسات الدولة على اختلافها أن تقوم بوظيفة الخدمة الإجتماعية لاحتوائها وتجاوزها ". وتتواصل أشغال هذا الملتقى الذي ينظمه معهد العلوم الإجتماعية و الإنسانية للمركز الجامعي بالوادي يومين ومن المنتظر أن تتوج بإصدار عدة توصيات.