قال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم الثلاثاء بالعاصمة الليبية طرابلس إن أوروبا و إفريقيا ستغنمان الكثير من حوار أكثر كثافة ومبادرات مشتركة في مجال السلم والأمن وتفكيك القواعد الخلفية للإرهاب. وأوضح الرئيس بوتفليقة في كلمة له حول موضوع : السلم و الأمن في إطار القمة الثالثة لإفريقيا والاتحاد الأوروبي التي تعقد بطرابلس (ليبيا) إن أوروبا وإفريقيا "ستغنمان الكثير من حوار أكثر كثافة ومبادرات مشتركة تتوخى تبادل المعلومات وتفكيك القواعد الخلفية للإرهاب وتجفيف سائر منابع تمويله بما في ذلك دفع الفدية والتعاون أكثر في مجال تعزيز لقدرات المؤسساتية والبشرية". وبعد أن أشار رئيس الدولة إلى أن تفعيل منظومة السلم و الأمن الإفريقية "قد بلغ مرحلة متقدمة وهو يشكل نجاحا سهلت الإسهامات الأوروبية تحقيقه" أشار إلى أن استكماله "مهمة سيتأتى الاضطلاع بها في أحسن الظروف بفضل التعاون المستمر للاتحاد الأوروبي" . وأضاف أن الأمر هذا يخص استكمال إنشاء القوة الإفريقية المتربصة وتزويد منظومة الإنذار المبكر بالوسائل اللازمة لسيرها و تعزيز القدرات في مجال التكوين. وفي هذا السياق اعتبر الرئيس بوتفليقة "بأنه علينا أن نبتغي في هذا الإطار إضفاء المزيد من التناسق والفعالية على المجهود المتوخى اتقاء الأزمات و إدارتها و تسوية النزاعات و صياغة إستراتيجية مدمجة لمواجهة تحديات إعادة الأعمار في الفترة التالية للنزاعات". و في هذا السياق قال رئيس الدولة:"تستوقفنا على وجه الخصوص وبصفة مستعجلة بعض النزاعات التي ينبغي أن تضم أوروبا جهودها إلى جهود إفريقيا لحلها" مستدلا بالمناسبة بالأوضاع في الصومال ودارفور (السودان). و فضلا عن الأزمات المحلية أو الجهوية "ينبغي أن تكون التحديات الأمنية الشاملة --حسب الرئيس بوتفليقة-- محل قدر أوفى من الحوار و التعاون" في إشارة منه إلى الآفات العابرة للأوطان والمتمثلة في الإرهاب والمتاجرة بالمخدرات و السلاح و فيما يجمعهما من تفاعلات. و فيما يخص بعض مناطق إفريقيا الضعيفة الجانب بسبب هشاشة اقتصادها و المخاطر الناجمة عن الجفاف الدوري فقد دعا الرئيس بوتفليقة إلى تخصيص عناية أكبر لها لمعالجة ما تشهده من مشاكل التنمية الاقتصادية والاجتماعية.