أكد رئيس مجموعة الصداقة الجزائرية-الصحراوية بالمجلس الشعبي الوطني، الطيب الهواري، يوم الأربعاء بالجزائر أن السلطات المغربية منعت ممثلي المقاومة السلمية بالأراضي الصحراوية المحتلة من القدوم الى الجزائر. وأوضح السيد الهواري في تدخل له خلال يوم برلماني دولي لمساندة المقاومة الشعبية الصحراوية من أجل تقرير المصير و تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية أن السلطات المغربية "منعت" الوفد الصحراوي من القدوم الى الجزائر للمشاركة في فعاليات هذه الندوة والإدلاء بشهادات حول القمع المغربي ضد المواطنين الصحراويين في الأراضي المحتلة. كما أشار إلى أن إحياء الذكرى ال35 لتأسيس البرلمان الصحراوي "يتزامن مع الذكرى ال50 لمصادقة منظمة الاممالمتحدة على اللائحة 1514 الخاصة بحق الشعوب في تقرير مصيرها". من جهته أكد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد محرز العماري أن "المقاومة الشعبية بالأراضي الصحراوية المحتلة شاملة تتسم بطابع النضال السلمي من خلال المظاهرات و الوقفات و الإضرابات و المسيرات الشعبية المطالبة باحترام الحريات الأساسية و تنظيم استفتاء حر و نزيه لتقرير مصير الشعب الصحراوي". وأضاف السيد العماري أن رد فعل الحكومة المغربية "كان و لا يزال عنيفا قمعيا و وحشيا ضد الجماهير الصحراوية إذ لم يستثن حتى المراقبين الدوليين". وأشار الى أن هذه الانتهاكات "تم تسجيلها و توثيقها من طرف المنظمات الدولية المختصة بما فيها المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان و منذ أسبوع البرلمان الأوروبي بكل مكوناته". أما رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الصحراوية-الجزائرية السيد حمودي لبصير فقد دعا المجتمع الدولي الى "إدانة المغرب جراء الجرائم التي اقترفها في حق المواطنين الصحراويين بمخيم الاستقلال بالقرب من العيونالمحتلة". وطالب أيضا ب"فتح تحقيق عاجل" في هذه الجرائم و كذا فك الحصار المفروض على الاراضي الصحراوية المحتلة إلى جانب وضع حد لنهب الثروات الصحراوية من طرف المغرب.