أكدت الأستاذة زهراء كمالي رئيسة أمراض الغدد بالمستشفى المركزي للجيش محمد الصغير نقاش يوم الخميس بالجزائر العاصمة أن الانظمة الغذائية والصناعات الغذائية هي المسؤول الاول عن ارتفاع نسبة الاصابة بالسمنة في العالم. وأكدت الاستاذة كمالي بمناسبة الايام السادسة لامراض الغدد أن تخلي العديد من المجتمعات عن الانظمة الغذائية التقليدية والاقبال المفرط على الانظمة العصرية الغربية ساهم بشكل واسع في ارتفاع نسبة السمنة بالعديد من الدول. ووجهت المختصة أصابع الاتهام في الاصابة بالبدانة والارتفاع المفرط للوزن الى انتشار واستهلاك للمواد الغذائية المصنعة الغنية بالدهون والسكريات والملح والفقيرة من الالياف . و وصفت نفس المتحدثة الاصابة بالسمنة ب"القنبلة الموقوتة" التي تهدد العديد من دول العالم خاصة أن الزيادة في الوزن تتسبب في العديد من الامراض الخطيرة المزمنة من بينها أمراض القلب وداء السكري والاصابة بالكوليستيرول وارتفاع ضغط الدم الشرياني. وأشارت المختصة استنادا الى 1432 دراسة انجزت عبر العالم أن الزيادة المتوسطة في الوزن شهدت ارتفاعا مذهلا بمنطقة الشرق الاوسط والشمال الافريقي معتبرة أن العنصر النسوي أكثر عرضة الى هذا المرض من الرجال . فبالاضافة الى العوامل... الجنينية والبيئية أشارت المختصة الى أسباب أخرى تساهم بدورها في الزيادة في الوزن والبدانة مذكرة على سبيل المثال بأمراض الغدد وأعراض الاستقلاب والمعاناة من القلق والادمان على التدخين والكحول. وشددت الاستاذة كمالي على جوانب الوقاية التي تساهم في تخفيض تكلفة الادوية المعالجة للامراض الخطيرة التي تستحوذ لوحدها على نسبة 8 بالمائة من ميزانية الصحة بالعديد من الدول. وقالت في نفس الاطار أن ثلث الاصابات بالسرطان ونصف أمراض القلب والشرايين عبر العالم يمكن تفاديها بالاستثمار في الوقاية كما يمكن تجنب الاصابة بالبدانة عن طريق التحسيس باهمية النشاط الرياضي والتربية الاجتماعية. أما مدير المستشفى العسكري العميد محمد البشير سويد فقد أشار من جهته الى احصائيات المنظمة العالمية للصحة والتي تشير الى اصابة مليار شخص في العالم بارتفاع في الوزن و400 مليون شخص بالبدانة . وأكد نفس المتحدث أن المنظمة العالمية للصحة لم تعترف بمشكل البدانة كمرض خطير الا في سنة 1997 مبرزا ضرورة مكافحته والوقاية من المخاطر المترتبة عنه.