أكدت أبو جرة الأستاذة الدكتورة والمختصة في أمراض السرطان بالمستشفى الجامعي مصطفى مركز بيير وماري كوري والمنسقة العامة للمجلس الدراسي الجزائري لأمراض سرطان الغدد اللمفاوية، في لقاء خاص جمعها ب ''الحوار'' على هامش أشغال اليوم العالمي لسرطان الغدد اللمفاوية. أكدت على أهمية وضع مكتب خاص بولايات الشرق بغرض تدعيم المجلس للتحكم والقيام بدراسات حول هذا المرض الصامت الذي يعرف انتشارا كبيرا في المنطقة لا سيما ولاية باتنة. وذكرت البروفسور، أن هذا النوع من المرض وخاصة النوع اللاهودجكن يمكن الشفاء منه بصفة تامة، يصيب العاملين، بعض الفئات المهنية أكثر من سواهم، فالفلاحين والمعلمين والبنائين يتصدرون قائمة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، بالنظر لاحتكاكهم اليومي والمستمر لمواد تهدد صحتهم مثل الديوكسين والمبيدات الحشرية، وكشفت أن الأطباء المختصين في علاج هذا المرض الصامت واجهتهم العديد من الصعوبات الميدانية التي لم تحبط من عزيمتهم ودفعتهم إلى تجاوزها، فكان ميلاد ''المجلس الدراسي الجزائري لأمراض سرطان الغدد اللمفاوية'' في 25 جانفي ,2006 أين تقرر وضع فريق متعدد الاختصاصات مهمته توحيد طريقة التشخيص وتبني بطاقة الاستمارة الموحدة وتعميمها على المستوى الوطني، مع وضع مخططات إجماع حول دراسة التحاليل الخاصة بعينات الدم. وكشفت محدثتنا، في رد على سؤال حول التقنيات الجديدة المستخدمة في علاج سرطان الغدد اللمفاوية، أن إدراج التوليفة الثنائية ''R-CHOP''، أي تدعيم بروتوكول العلاج بدواء ''ريتيكسيماب'' المصنع من قبل ''روش''، يعد آخر ما توصلت له البحوث في مجال تطوير علاج مرضى سرطان الغدد اللمفاوية.