قال أسامة حمدان مسؤول العلاقات الخارجية بحركة حماس الفلسطينية انه منذ عام 1967 حتى اليوم اعتقل قرابة المليون فلسطيني من طرف سلطات الاحتلال أي أن 20 بالمائة من الشعب الفلسطيني مر عبر سجون الاحتلال منذ هذا التاريخ. و أفاد حمدي ل(وأج) على هامش أشغال الملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال المنعقد بالجزائر أن "السلطات الإسرائيلية تنتهج سياسة متعمدة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني تتمثل في الاعتقال و الإهانة و الإذلال و التعذيب". وأضاف ذات المتحدث أن "هناك من أمضى حتى اللحظة 33 سنة في السجن و هناك من أمضى حتى 50 عاما في السجن و رغم ذلك بقي صامدا حتى اللحظة الأخيرة". و تطرق عدد من الأسرى المحررين الذين حضروا اللقاء إلى سياسة العزل في السجون الإسرائيلية و التي تعتبرها سلطات الاحتلال إجراء تأديبي في حق المعتقلين بعد مرورهم بمراكز الاستجواب. وأوضح الأسرى المحررون أن عدد المحتجزين الفلسطينيين في العزل يبلغ 70 سجينا من بينهم 12 سجينا يتم احتجازهم بدواعي تشكيل الخطر على أمن دولة الاحتلال الإسرائيلي.و أثار هؤلاء الأسرى المحررون نقطة منع سلطات الاحتلال لبعض الأسرى في السجون من رؤية ذويهم و أهاليهم لسنوات عديدة. و بخصوص الأسيرات الفلسطينيات أكدت الأسيرة المحررة فاطمة الزق التي أدخلت إلى سجون الاحتلال و هي حامل و أنجبت ابنها في السجن و بقي معها داخل الزنزانة اكثر من عام ونصف أن "الأسيرة الفلسطينية هي نوع أخر أو وجه آخر من المقاومة الفلسطينية". كما أشارت إلى أن عددا كبيرا من الأسيرات الفلسطينيات ما يزلن يقبعن في سجون الاحتلال مبرزة أيضا ان عدد الأسرى الاحداث حسب آخر الإحصائيات يبلغ 250 أسيرا تقل اعمارهم عن 18 سنة. و اكدت ان هؤلاء الأسرى الأحداث يعاملون من قبل قوات الإحتلال بنفس المعاملة التي يعامل بها الأسرى الكبار من تعذيب ومحاكمات جائرة و معاملات لا إنسانية وانتهاكات لحقوقهم الأساسية. وقد تم خلال الجلسة المسائية من الملتقى مداخلات حول نظام الأوامر و المحاكم الصهيونية و أسرى الداخل الفلسطيني 1948 و كذا البعد القومي و الوطني و النضالي لقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الاسرائيلي.