1200 مشارك في الملتقى الدولي لنصرة الأسرى الفلسطينيين تنطلق اليوم بقصر الأمم بنادي الصنوبر بالعاصمة أشغال الملتقى الدولي لنصرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال المنظم من طرف حزب جبهة التحرير الوطني بمشاركة ألف ومائتي مدعو من داخل وخارج الوطن حسب رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى عبد الحميد سي عفيف. يعتبر الملتقى الدولي لنصرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذي سينطلق اليوم بالجزائر تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة اكبر تظاهرة إنسانية من هذا النوع في السنوات الأخيرة حول الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو الإسرائيلي. وأوضح عبد الحميد سي عفيف عضو المكتب السياسي للآفلان ورئيس اللجنة التحضيرية للملتقى في اتصال به أمس أن هذه الحدث سيحضره 1200 مدعو من داخل الوطن وخارجه قادمين من حوالي 50 دولة، ومن الشخصيات العالمية المعروفة التي ستحضر الملتقى - حسب محدثنا- نجد الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس والديار الفلسطينية سابقا، والمطران كابوجي أرسلان مطران القدس،النائب البريطاني السابق وصديق القضايا العربية جورج غالاوي، الوزير الأردني السابق احمد عبيدات، الدبلوماسي الجزائري المخضرم لخضر الإبراهيمي وغيرهم. وبالنسبة للوفد الفلسطيني فسيقوده عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وهو يضم 39 شخصية يمثلون كافة فصائل منظمة التحرير فضلا عن أسرى سابقين قضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وزوجات قياديين فلسطينيين معتقلين مثل أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومروان البرغوثي مسؤول حركة فتح في الضفة الغربية، وكذا مسؤولي ورؤساء منظمات فلسطينية خاصة برعاية الأسرى. وقال عباس زكي الذي كلفه الرئيس محمود عباس بقيادة الوفد الفلسطيني في تصريح صحفي له أمس انه يحمل رسالة من هذا الأخير للرئيس عبد العزيز بوتفليقة تتضمن آخر التطورات في الملف الفلسطيني، كما اعتبر زكي الملتقى نقلة نوعية في التعاطي مع قضية الأسرى وهي تظاهرة عربية دولية يجب أن تخرج عن المألوف. أما السفير الفلسطيني في الجزائر محمد الحوراني فقد أشاذ كثيرا بالدور الذي لعبته ولا تزال تلعبه الجزائر مساندة للقضية الفلسطينية في جميع مراحلها وجميع فصولها، ومنها اليوم فصل الأسرى في سجون الاحتلال. كما يمثل حركة حماس أيضا وفدا آخر قادم من غزة يرأسه نائب رئيس البرلمان احمد محمد بحر والنائب محمد شيهاب وآخرين، وكان نائب رئيس البرلمان قد وصل إلى الجزائر مند أيام. الملتقى الدولي لنصرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال سيدوم يومين وسيناقش مجموعة من الأوراق العلمية القانونية والاجتماعية والإعلامية والنضالية، بالإضافة إلى شهادات ورسائل من المعتقلين والأسرى المحررين وعائلاتهم، كما سيناقش عددا من تجارب أسرى الثورات العالمية وفي مقدمها ثورة أول نوفمبر المجيدة، وثورة جنوب إفريقيا والثورة الايرلندية وغيرها. وسيستمع المشاركون في الملتقى لشهادات العديد من الذين قضوا سنوات طويلة في سجون العدو الإسرائيلي، وهو يعمل على إعطاء دفع كبير لمسألة الأسرى الفلسطينيين من الناحية القانونية على الصعيد الدولي لإثبات حقوقهم المهضومة من طرف إسرائيل بصفتهم مدافعين عن قضية شعبهم العادلة.