صرح مقاولون ألمان ممثلون في الجزائر يوم الثلاثاء ببرلين، أن ظروف الاستثمار في الجزائر جد "ملائمة". و في ردهم للصحافة عقب لقاء جمعهم بأعضاء من الحكومة، أوضح ممثلون عن مؤسسات ألمانية تنشط في الجزائر بأن محيط الأعمال في بلدنا "جد مشجع". وفي هذا الإطار، أكد السيد هينينغ ديتيرس وهو مسؤول بروهغاز التابعة لمجمع إي.أون التي تشرف على نشاطات الغاز للمجمع على كافة السلسلة الغازية للتصدير، بأن مسار عملها في الجزائر "يتحسن" و أنه "إيجابي" مضيفا أن التعاون الذي يقيمه مع مجمع سوناطراك "ممتاز". وقال المسؤول "إننا ننشط في الجزائر منذ سنة 2007 في مجال الاستكشاف النفطي و نعتزم الانتقال إلى الانتاج. لقد كنا مهتمين منذ البداية بإقامة علاقة شراكة مع الدولة الجزائرية". و سجل أيضا بأن مؤسسته "جد مهتمة بمواصلة نشاطاتها في الجزائر و توسيع تعاونها مع سوناطراك لا سيما لتموين الطاقة في أوروبا". و من جهته، أعرب السيد هينير هام، مسؤول كنوف، وهي مؤسسة منتجة لصفائح الجبس بوهران عن "ارتياحه التام" باستثماره في الجزائر بنسبة 50 بالمئة في شركة وطنية و هو يطمح على حد قوله إلى تطويرها في المستقبل. كما أعرب عن أمله في الاستثمار في مشاريع البناء لا سيما السكن المتضمنة في المشروع الخماسي 2010-2014. و قال "هناك فرص استثمار كبيرة في الجزائر ويمكننا المشاركة فيها سواء تعلق الأمر بالإنتاج أو بتكوين الإطارات". ومن جهته، أشار رئيس الغرفة الجزائرية-الألمانية للتجارة و الصناعة التي أنشئت سنة 2007 السيد هوبير مينيتز الى أن التعاون مع الجزائريين لا يزال "ممتازا" و أن المقاولين الألمان "تربطهم علاقات جيدة بالشركاء الجزائريين". و سجل ممثل الشركة الألمانية فولسفاغن المنتجة للسيارات "سوفاك"، مراد عولمي، بأن مؤسسته "ما فتئت تتوسع كل سنة منذ 2001 لأنها تحقق سنويا نموا يقدر ب30 بالمئة". و أوضح أن "السوق الجزائرية تبقى جد مغرية و يبقى مناخ الأعمال مهما و مستقرا" و ان "تصور الحكومة يشجع تطوير الصناعة". و جمع لقاء رجال أعمال ألمانيين و ممثلين عن مؤسسات ألمانية في الجزائر بوزراء الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي و الطاقة و المناجم، يوسف يوسفي، و الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ترقية الاستثمار، محمد بن مرادي. و جرى هذا اللقاء على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة إلى ألمانيا و التي تدوم يومين.