انطلقت يوم الأحد بمدينة بسكرة تظاهرة عيد التمور التقليدية بمشاركة ما يفوق 50 عارضا يمثلون مختلف مناطق الزيبان بالإضافة إلى مؤسسات الإسناد الفلاحي. و يحتضن هذه التظاهرة الاقتصادية التي دأبت على تنظيمها سنويا مديرية المصالح الفلاحية بالولاية بالتنسيق مع مهنيي القطاع يحتضنها المركز التجاري" الخير" بالضاحية الشمالية لمدينة بسكرة لمدة يومين. ويتميز هذا الحدث في جانبه الإعلامي بإقامة معرض يحتوي على عشرات المربعات و الأروقة تضم موادا فلاحية متنوعة متمثلة خاصة في التمور بمختلف أصنافها منها الجافة كالدقلة البيضاء ومش دقلة واللينة كالغرس والرطب ودقلة نور ذات السمعة العالمية. و تم تخصيص أجنحة لمشتقات التمور كالمربى والعسل إلى جانب مشتقات النخيل التي تشكل مجالات خصبة للنشاط الحرفي بالمنطقة كالقفة والحبال والقبعة والحصير هذه الأخيرة تستعمل بصفة أفرشة. وفضلا عن مواد النخيل ومشتقاتها حرص المنظمون على توسيع شعاع المواد المعروضة للعديد من المنتجات الزراعية التي جادت بها أراضي الزيبان بحيث يتجلى ذلك انطلاقا من وجود مربعات بها عينات لخضروات و فواكه كالفلفل والطماطم والباذنجان والبصل والبطاطس والبطيخ والزيتون والبرتقال والليمون. وعلى مستوى المربعات التي تستضيف مؤسسات الإسناد الفلاحي يتم التعريف ببعض تلك الأدوات التي تساعد على تأطير الفلاح وترقية النشاط الفلاحي كالغرفة الفلاحية التي تأخذ على عاتقها هيكلة الفلاحين وتقديم النصائح والإرشادات التقنية اللازمة لإنجاح الدورة الزراعية وتذليل العوائق المعترضة للقطاع. وتتضمن مطويات وضعت في متناول زوار المعرض مختلف صيغ الدعم الفلاحي التي حظي بها القطاع كالصندوق الوطني للضبط والدعم الفلاحي والصندوق الخاص بتنمية مناطق الجنوب. وعلاوة عن النشاط الإعلامي برمجت في الجانب التكويني لفائدة صغار الفلاحين سلسلة مداخلات علمية تتناول موضوع الصحة النباتية وإمكانية مضاعفة المردود بصفة عملية من خلال استخدام طرق وقائية ناجعة و انتقاء البذور الجيدة بمرافقة أعوان الإرشاد الفلاحي. ووفقا للمنظمين فإن إدراج تظاهرة عيد التمور التي تتزامن مع موسم الجني يستهدف تسليط الضوء على المؤهلات التي تتمتع بها المنطقة في هذا الحقل ولفت الانتباه إلى أهمية القطاع في التنمية المستدامة وضمان الأمن الغذائي للمواطنين والمساهمة في مكافحة البطالة من خلال استحداث مناصب شغل دائمة ومؤقتة.