عزم معسكر الرئيس الإيفواري المنتخب الحسن وتارا على مواصلة المظاهرات يومي الخميس والجمعة في محاولة للسيطرة على المقر الحكومي والإذاعة والتلفزيون التي لازالت يسيطر عليها الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو وذلك من أجل الشروع في تأدية مهامه كرئيس جديد للبلاد. ونقلت مصادر اعلامية عن بيان صادر من الفندق الذي تتحصن فيه حكومة وتارا فى أبيدجان تحت حراسة قوات تابعة للامم المتحدة ان تحالف الاحزاب المؤيدة لوتارا دعا "جميع ابناء كوت ديفوار إلى تنظيم مسيرة كثيفة غدا الخميس في إتجاه مقر الاذاعة والتلفزيون الرسميين لضمان تسلم المدير العام الجديد منصبه في هذه الوسيلة الإعلامية الرسمية". وحث التحالف السكان "على البدء منذ الان وعلى كل التراب الوطني بالمعركة السلمية والديموقراطية لترسيخ السلطات الشرعية والقانونية في البلاد". كما دعا السكان إلى "مواكبة حكومة الجمهورية إلى المقر الحكومي" بعد غد الجمعة أين سيتراس الرئيس واترا أول إجتماعا لمجلس الحكومة له هناك. ومنذ الاعلان عن نتائج الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي نظم فى كوت ديفوار يوم 28 نوفمبر بات لدى البلاد رئيسان معلنان شكل كل منهما حكومته هما الحسن وتارا الذى اعلنت اللجنة الانتخابية فوزه واعترف به المجتمع الدولي ولوران غباغبو الذب اعلنه المجلس الدستورى رئيسا إذ يسيطر معسكر الرئيس المنتهية ولايته على مقر التلفزيون الرسمي فيما يسيطر رئيس الحكومة الذي عينه غباغبو على مقر الحكومة. وظهرت مساء يوم أمس الثلاثاء بوادر تشير إلى زيادة الإحتقان والاتجاه نحو المواجهة حيث نظم أنصار معسكر وتارا القادمين من الشمال تظاهرات لخوض معركة سلمية بهدف السيطرة على التلفزيون الحكومي والمقرات الحكومية. وفي مدينة تيبيسو (وسط) أطلقت قوات الأمن الموالية لغباغبو الغاز المسيل للدموع لتفريق بضع مئات من أنصار وتارا الذين إجتازوا خط وقف اطلاق النار في الشمال الذي كانت تسيطر عليه حركة التمرد السابقة الموالية لوتارا. وردا على الدعوة التي تقدم بها غباغبو للحوار مع وتارا قال باتريك أتشي المتحدث باسم وتارا أنه "في غياب اعتراف صريح وواضح من قبل لوران غباغبو بفوز الرئيس الحسن وتارا لا مجال للتفاوض". وتحمي قوات من الاممالمتحدة وعناصر من المجموعة المتمردة السابق "القوات الجديدة" بزعامة غيوم سورو فندق "غولف هوتيل" في ابيدجان الذي يتمركز فيه وتارا في حين يتمركز معظم مؤيديه في شمال البلاد. وردا على إحتمال سيطرة فريق الحسن وتارا على التلفزيون ومقر الحكومة قال دجدجيه وزير الخارجية في حكومة لوران غباغبو اليوم ان هذا" لن يحصل" معلنا ان غباغبو يتخذ تدابير لضمان عدم تكرار أعمال العنف في البلاد واعلن ان الامين العام للامم المتحدة بان كى مون سيرسل وسطاء افارقة لايجاد حل سلمى للازمة العاجية. وقال دجيدجيه الذي عين مؤخرا "هذا الامر عرضه الامين العام للامم المتحدة على الاتحاد الافريقي وسيصل وسطاء إلى كوت ديفوار قريبا جدا". وقد أفرز الوضع المتأزم في كوت ديفوار فرار حوالي 3700 من سكان المناطق الغربية إلى ليبيريا وغينيا المجاورتين حسب حصيلة أعلنتها المفوضية الاممية العليا لللاجئين. ولقيت الأحداث المتعاقبة في البلاد ادانة واسعة من المجتمع الدولي إذ شجت الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي إلى جانب الاتحاد الاوروبي تمسك غباغبو بالسلطة. كما أعلن الاتحاد الاوروبي عن قائمة تضم احدى عشرة شخصية قريبة من لوران غباغبو مستهدفة بعقوبات ضدهم.