تجمع أنصار الحسن وتارا الذي يعتبره الاتحاد الإفريقي والأمم المتحد الفائز الشرعي في انتخابات ساحل العاج الرئاسية، في مواجهة أنصار الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو والذي يقول إنه الفائز الشرعي. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن الأوضاع في ساحل العاج متوترة للغاية بسبب الاتهامات التي يوجهها كلا الخصمين لبعضهما البعض، حيث سمع صوت إطلاق نار في الفندق الذي يقيم فيه وتارا وتحرسه قوات حفظ السلام الدولية في (أبيجان) كبرى مدن البلاد. وقالت الهيئة إن غباغبو ووتارا كانا أعلنا نفسيها رئيسين للبلاد عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي، إلا أن قادة الجيش أعلنوا ولاءهم لغباغبو.ونقلت الهيئة عن شهود عيان ومسؤولين قولهم إن الموالين لغباغبو حاولوا السيطرة على مدخل فندق (غولف) حيث يقيم وتارا وأنصاره تحت حماية الأممالمتحدة، وانتشر نحو 20 من جنود القوات الحكومية المسلحين ببنادق وراجمات قذائف. وأضافت أن اللجنة الانتخابية المستقلة كانت أعلنت الحسن وتارا فائزا في الانتخابات، لكن المجلس الدستوري القريب من غباغبو أبطل هذه النتيجة وأعلن فوز الرئيس المنتهية ولايته فقام كلا الرئيسين بتشكيل حكومته. وذكرت أن أنصار وتارا الذي يحظى بتأييد دولي واسع هددوا بتنظيم مسيرة إلى مقر الحكومة والتلفزيون الرسمي، بداية الأسبوع المقبل، إذا لم يتخل غباغبو عن السلطة. ويزعم غباغبو وأنصاره أن الانتخابات شابها تزوير كبير وأيدهم المجلس الدستوري، أعلى هيئة قانونية في البلاد، وألغى مئات الآلاف من الأصوات في معاقل وتارا ليعلن فوز غباغبو. وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على غباغبو وكبار مساعديه أعلنتها مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، كاثرين آشتون، لزيادة عزلته الدبلوماسية بعد إعلانه الفوز في الانتخابات. وقال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بيان إن الاتحاد الذي يضم 27 دولة اتفق على وضع قائمة بالمسؤولين الذين يرى أنهم يعرقلون عملية السلام والمصالحة الوطنية. وأضاف الوزراء أن العقوبات التي تشمل حظرا لتأشيرات الدخول تستهدف على وجه الخصوص الرموز البارزة التي رفضت الإقرار بسلطة الرئيس المنتخب ديمقراطيا.