أعلن معسكر الحسن واتارا الذي أعلنت لجنة الانتخابات في كوت ايفوار فوزه في انتخابات رئاسية انه يتعين على رئيس ساحل العاجل المنتهية ولايته لوران غباغبو التخلي عن الرئاسة وقبول خصمه واتارا رئيسا للبلاد قبل إمكان بدء محادثات بشأن تسوية الصراع على السلطة. وطرح غباغبو طرح فكرة إجراء محادثات لإنهاء خلاف بشأن الفائز في انتخابات جرت في 28 نوفمبر كان الهدف منها إعادة توحيد البلاد ولكنها أدت بدلا من ذلك إلى إصابة البلاد بالشلل مع وجود إدارتين في آن واحد ويخشى كثيرون من اندلاع مزيد من أعمال العنف.ويتمسك كل من الجانبين بمواقفه وشدد معسكر واتارا على ضرورة اعتراف غباغبو بأنه خسر الانتخابات. وقال باتريك اتشي المتحدث باسم الحكومة التي شكلها واتارا في فندق مطل على بحيرة تحت حماية قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام ''لسنا ضد الحوار أبدا ولكن يجب أن يبدأ بالاعتراف بالحسن واتارا رئيسا. اذا لم نحصل على ذلك فلن يكون هناك شيء''.وأعلنت لجنة الانتخابات بساحل العاج فوز واتارا بحصوله على 54 في المئة من الأصوات وهو قرار ايدته بعثة الاممالمتحدة التي لديها نسخ من نتائج كل مراكز الاقتراع تقريبا ولابد وان تصدق عليها بموجب بنود اتفاق للسلام استهدف اعادة توحيد بلد قسمته حرب اندلعت عام 2002-2003 إلى شطرين.واعترف زعماء العالم والهيئات الإقليمية بواتارا رئيسا. ولكن المجلس الدستوري وهو أعلى هيئة قانونية في ساحل العاج والذي يرأسه حليف لغباغبو الغى مئات الآلاف من الأصوات بسبب تزوير مزعوم وأعلن فوز غباغبو.وفي مؤتمر صحفي في مقر حزب غباغبو في إحدى ضواحي ابيدجان قال المتحدث وليامز اتيبي إن ليس لديه معلومات عن محادثات بين الجانبين ولكنه لم يستبعدها. وقال: إذا كانت هناك محادثات فستعلمون بها.ولكنه حث واتارا على احترام قرار المجلس الدستوري بالغاء الأصوات في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون وإعلان فوز غباغبو.وعلق الاتحاد الإفريقي عضوية ساحل العاج إلى أن ينسحب غباغبو وهددت الولاياتالمتحدة بفرض عقوبات عليه هو وعائلته. ولكنه يحتفظ بالسيطرة على القوات المسلحة ويرفض هذا الانتقاد بوصفها تدخلا خارجيا.وقال اتشي إن معسكر واتارا يتوقع أن يعلن البنك المركزي لغرب افريقيا خلال اجتماع في توجو في 15 ديسمبر انه لم يعد يعترف بالمسؤولين الذين عينهم غباغبو. ولم يصدر البنك أي تعليق علني على هذا الخلاف حتى الآن. وفي وقت سابق اتهمت حكومة لوران غباغبو، دبلوماسيين ''غربيين'' في ابيدجان بالسعي الى ''زعزعة'' النظام عبر محاولة ضم عسكريين الى معسكر خصمها الحسن وتارا. وقال وزير الداخلية في حكومة غباغبو اميل غيريولو في بيان تلي عبر التلفزيون الرسمي ''منذ بضعة ايام، عمد اعضاء مدنيون وعسكريون في بعض القنصليات الغربية في ابيدجان الى التقرب في شكل سري وفردي من ضباط في جيشنا الوطني لإقناعهم باعلان ولائهم'' لوتارا الذي اعترف به المجتمع الدولي رئيسا. وأضاف انه ''تم اتخاذ الخطوات نفسها حيال مسؤولين في هيئات تنظيمية'' وآخرين في وسائل اعلام رسمية. واكد وزير الداخلية ان هدفهم هو ''إيجاد جنود وعناصر في الدرك والشرطة'' يؤيدون وتارا و''اشراك وسائل إعلام الدولة في عملية زعزعة استقرار وضرب للسلام والتماسك الاجتماعي''. وحذر من ان الحكومة ''لن تقبل بعد اليوم بتدخل اي دبلوماسي، مهما كانت صفته، في الشؤون الداخلية'' لساحل العاج.