تجري حاليا الأشغال لإنجاز ثلاثة متاحف جديدة بمدينة تلمسان لعرض مختلف الكنوز الأثرية والتراثية التي تزخر بها عاصمة الزيانيين خلال تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011" حسب محافظ التراث الثقافي و الأثري و مدير المتحف بتلمسان. وفي هذا الصدد يتم انجاز متحف خاص بالآثار الإسلامية بجانب المتحف القديم لمدينة تلمسان الواقع داخل المدرسة القديمة مما سيسمح على الخصوص بعرض العديد من القطع الأثرية والشواهد التاريخية التي تم اكتشافها مؤخرا خلال حملات البحث والتنقيب التي قامت بها فرق متخصصة من وزارة الثقافة بمختلف المعالم التاريخية بمدينة تلمسان وفي مقدمتها منطقة "أكادير" التي تحتضن بقايا ومنارة لأقدم مسجد على المستوى المغاربي وقلعة المشور الذي يضم القصر الملكي لملوك بني زيان. أما المتحف الثاني فيقع حسب نفس المسؤول بمدرسة سيدي بلحسن وسيخصص لعرض المخطوطات والمؤلفات القديمة في شتى أصناف العلوم والآداب والتراجم التي جادت بها عبقرية العديد من أقطاب تلمسان والمدن التاريخية التي جاورتها. وبالنسبة للمتحف الثالث الذي تجري به الأشغال على مستوى المقر السابق لبلدية تلمسان بوسط المدينة فسيكون فضاء لعرض مظاهر الفنون الإسلامية والحضارة التي وصلت إليها مختلف الدول التي تعاقبت على بلدان المغرب العربي مثل الزيانيين والموحدين والمرينيين. وللإشارة تدعمت تلمسان مؤخرا بمتحف جديد يقع بهضبة "لالة ستي" خاص بتاريخ الولاية الخامسة التاريخية ولعرض مختلف الوثائق والصور ذات الصلة بالثورة التحريرية المجيدة وأبطالها. كما يبرز المعرض بعض النماذج من خطي شارل وموريس والأسلحة التقليدية التي كان يستعملها المجاهدون لمواجهة القوات الاستعمارية المدججة بالسلاح المتطور بالإضافة إلى مقصلة منحتها للمتحف الجمعية الوطنية لقدماء المحكوم عليهم بالإعدام لابراز الأساليب الوحشية للمستعمر الفرنسي.